نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 39
مشايخ الإجازة ، وله رسالة في علم الرجال ، فأجازه ، وتزوّج الميرزا القمي بأُخته السعيدة من شدّة اتّصاله به ، ثم ترخّص من عنده في التوجّه إلى العتبات العاليات في العراق . فانتقل إلى النجف الأشرف حيث الأُستاذ الأكبر الوحيد البهبهاني ، فاشتغل عليه سنوات عديدة إلى أن بلغ في حضرته غاية من الغايات ، ونهاية من الدرايات . وقيل : إنّ الوحيد البهبهاني في أوائل الأمر كان يصلَّي بالأُجرة ويدفع ما يأخذه من هذا الطريق إلى الميرزا القمي الذي بلغ الغاية في الفقر والفاقة ، ليُدير بها معاشه ، ويحصل له فراغ البال عند الاشتغال بطلب العلم ، ثم إنه قدس سره أجاز له في الرواية والاجتهاد ، ومعروف أنّ الميرزا القمي جاء بعد وفاة الوحيد البهبهاني بكربلاء إلى باب بيت الوحيد أوّلًا فقبّلها ، وبعدها ذهب إلى زيارة الإمام الحسين ( ع ) . وقيل : إنّه دخل النجف ولم يناهِز العشرين عاما ، ويستفاد ذلك من بعض إشعاره بالفارسيّة ، والذي جاء فيه : < شعر > . . بهر زماني كه شدم داخل فيض عقل فتا « به جنان قاسم حي هشت قدم » < / شعر > وكتب بعده : يوجد نكتة في تضمين كلمة « حي » فلا يُعترض على ذلك . وحساب جملة « به جنان . . » الذي هو تاريخ وروده النجف 1174 ه ، وحساب كلمة « حي » 18 ، فيكون دخوله النجف في عام 1174 ه ، عند ما كان عمره 18 سنة ، وفي هذه السنة شرع بالاشتغال عند الأُستاذ الأكمل الوحيد البهبهاني ، وهذه الفترة هي الفترة التي استفاد فيها أعظم الاستفادة ، وتحمّل فيها القسط الأوفى من العلم والترقّي فكانت منعطفاً كبيراً في حياته العلميّة . وبعد أن أخذ قسطاً وافياً من العلوم ، وبلغ مرتبة عالية في أنواع الفنون عاد إلى إيران إلى موطن أبيه ( درّ باغ ) وهي قرية من قرى جابلاق . ولكن لما كانت هذه القرية صغيرة وأسباب المعاش فيها محدودة ، انتقل منها إلى
39
نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 39