responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 29


على سائر البلاد ، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجنّ والإنس ، ولم يَدَع الله قم وأهله مستضعفاً ، بل وفّقهم وأيّدهم ، وإنّ البلايا مدفوعة عن قم وأهلها ، وسيأتي زمان تكون قم وأهلها حجّة على الخلائق ، وذلك في زمان غيبة قائمنا ( ع ) إلى ظهوره ، ولو لا ذلك لساخت الأرض بأهلها ، وأنّ الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله » .
وفي اخرى : « ستخلو كوفة من المؤمنين ، ويأرز عنها العلم كما تأرز الحيّة في جحرها ، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم ، وتصير معدناً للعلم والفضل حتّى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين ، حتّى المخدّرات في الحجال ، وذلك عند ظهور قائمنا ، فيجعل الله قم وأهله قائمين مقام الحجّة ، ولو لا ذلك لساخت الأرض بأهلها ، ولم يبقَ في الأرض حجّة ، فيفيض العلم منها إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب ، فتتمّ حجّة الله على الخلق حتّى لا يبقى أحد على الأرض لم يبلغ إليه الدين والعلم ، ثم يظهر القائم ويسير سبباً لنقمة اللَّه وسخطه على العباد ، لأنّ اللَّه لا ينتقم من العباد إلَّا بعد إنكارهم حجّة » وغيرها من الروايات .
والمستفاد من هذه الروايات أنّ قم هي مهد العلم بعد زمان الأئمّة المعصومين ، ومع ذلك هي آخر مركز للعلم يحتجّ به اللَّه تعالى على الخلائق ، وينتشر منه العلم إلى جميع أنحاء الأرض ، وأنّ مركز العلم ينتقل في آخر الزمان من الكوفة إلى قم .
وكلّ ذلك قد تحقّق وشاهدناه بأُمّ أعيُننا ، فإنّ أوّل الحوزات بعد الغيبة هي حوزة قم ، وشاهدنا انتقال الحوزة في هذه الأزمنة من الكوفة إلى قم .
وهكذا كانت قم وعلى مرور الزمن مهد العلم ، ويبرز بين الفترة والأُخرى منها علماء عظام وتأسّست فيها مدارس .
ومن هؤلاء المحدّثين والفقهاء : أبو جرير ، وزكريا بن إدريس ، وزكريا بن آدم ، وعيسى بن عبد الله ، وإبراهيم بن هاشم ، وابنه عليّ بن إبراهيم المحدّث والمفسّر الكبير ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، وعليّ بن إبراهيم القمي ، والشيخ الصدوق ،

29

نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست