responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 27


فيسمعون منه آيات القرآن ويحفظونها ، ويتعلمون منه أحكام دينهم ، وينقلونها إلى الآخرين .
ويتلوه معهد كلّ واحد من الأئمّة المعصومين عليهم السلام بنفس الطريقة ، وهكذا استمرّ هذا النحو إلى زمان الغيبة . فأخذت المعاهِد العلميّة تتأطَّر في اجتماع مجاميع من العلماء والمتعلَّمين في بلد يتدارسون فيه الأحكام الشرعيّة ، ويزاولون عمليّة الاستنباط ، ويُسمّى بالحوزة العلميّة .
فمن أوائل هذه الحوزات : هي حوزة قم المقدّسة ، وتليها حوزة بغداد ، وحوزة النجف الأشرف ، وحوزة الحلة ، وحوزة جبل عامل ، وحوزة كربلاء وغيرها من الحوزات العلميّة .
ونخصّ الكلام في حوزة قم المقدّسة ، وقبل بيان ما يتعلَّق بالحوزة العلميّة نتعرّض جملةً إلى تاريخ مدينة قم وما يختصّ بها .
ذكر أهل المعاجم والتواريخ بلدة قم ، وصنّف الحسن بن محمّد بن الحسن القمي كتاباً سمّاه « تاريخ قم » تعرّض فيه لتاريخها وما جرى عليها على مرّ العصور .
وذكرها اليعقوبي في كتاب البلدان ، وقال : مدينة قم الكبرى ، ويقال لها منيجان ، وهي جليلة القدر ، وإلى جانبها مدينة يُقال لها كمندان ، ولها وادٍ يجري فيه الماء بين المدينتين ، وأهلها الغالبون عليها من مذحج ، ثم من الأشعريين ، وبها عجم قُدُم ، ومن الموالي يذكرون أنهم موالٍ لعبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، وذكر حصونها وأبوابها وأنهارها وقنواتها . .
وذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان ، وقال : هي مدينة إسلاميّة مستحدثة لا أثر للأعاجم فيها ، وأوّل من مصرها طلحة بن الأحوص الأشعري ، وهي حسنة طيّبة ، وأهلها كلَّهم شيعة إماميّة ، وكان بدء تمصيرها في أيام الحجّاج بن يوسف سنة 83 هجريّة ، وذلك أنّ عبد الرحمن بن محمّد بن الأشعث بن قيس كان أمير سجستان من جهة الحجاج ، ثم خرج عليه ، وكان في عسكره سبعة عشر نفراً من علماء التابعين

27

نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست