responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 128


بن عروة التميمي القويّة عن الصادق عليه السلام ، عن قول الله عزّ وجلّ * ( فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ ) * فقلت هكذا ، ومسحت من ظهر كَفّي إلى المرفق ؟ فقال : « ليس هكذا تنزيلها ، إنّما هي فاغسلوا وجوهكم وأيديكم من المرافق » ثم أمرّ يده من مرفقه إلى الأصابع [1] [2] .
ودليل القول الأخر الدليل ، والجواب الجواب .
ويجب إدخال المرفق في الغسل ، للإجماع ، والرواية المتقدّمة ، لا لأنّ الغاية داخلة في المغيّا ، لأنّ الأصل عدمه ، سواء كانا من جنس واحد أو لا ، ولا لمحض كونه مقدّمة للواجب وإن كان يجب لذلك أيضاً .
وتظهر الثمرة فيما لو بقي من اليد المرفق فقط ، فلا يبقى وجوبه بعد انتفاء ذي المقدّمة على القول بوجوبه لكونه مقدّمة .
والحقّ أنّ الظاهر من طريقة العُرف ومحاورات الشارع واختلاف الفقهاء في وجوب غسل المرفق وتفريعه على دخول الغاية في المغيّا وغير ذلك : أنّ المرفق هو مجموع منتهى العظمين ، لا مجمع العظمين ومفصلهما ، أعني به الخطَّ المتوهّم الممتزج من الخطَّين الموهومين [3] ، كما هو الظاهر من اللغة [4] ، والموافق للاشتقاق ، فحينئذٍ فعلى القول بوجوب غسله بالأصالة فيجب غسله إذا بقي مصداقه ، وكذلك رأس عظم العضد فقط ( وفاقاً للتذكرة والذكرى ) [5] للاستصحاب في الأجزاء الخارجيّة .



[1] الكافي 3 : 28 ح 5 ، التهذيب 1 : 57 ح 159 ، الوسائل 1 : 285 أبواب الوضوء ب 19 ح 1 .
[2] وجدت بخط بعض الفضلاء عن كتاب الاستغاثة من بدع الثلاثة من مؤلَّفات أصحابنا عن الصادق عليه السلام عن آبائه : أنّ التنزيل في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام : ( يا أيّها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم من المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم من الكعبين ) ( منه رحمه الله ) .
[3] في « ز » ، « ح » : المتوهّمين .
[4] القاموس المحيط 3 : 244 .
[5] ما بين القوسين ليس في « ح » .

128

نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست