نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 45
في الماء وتوفّي ، ولم يكن له من الذكور غيره . وإن صحّ ذلك ، فإنّه يحكي عن عُمق النفرة من السلطان وما يجري حوله ، وأنّه إنّما فعل ذلك حتّى لا يتورّط هو وابنه في دنياهم ، واختار بذلك البُعد عنهم . وكما يظهر من مقدّمة كتابه هذا عدم ارتياحه مما يجري حوله ، وقبح ذلك الزمان الذي يعيشه بغلبة أحزاب الشيطان ، ورفع أعلام الجهل والطغيان ، وإدبار آيات العلم والعرفان ، حتّى كاد أن يكون أيّام الجاهليّة ، فانظر مقدّمة المؤلَّف . وانتهى المحدّث النوري إلى ما انتهيت إليه من حقيقة العلاقة التي كانت بين السلطان والميرزا ، فقال في خاتمة المستدرك : كان يعني الميرزا مؤيّداً مسدّداً ، كيّساً في دِينه ، فطناً في أُمور آخرته ، شديداً في ذات الله ، مجانباً لهواه ، مع ما كان عليه من الرئاسة ، وخضوع ملك عصره وأعوانه له ، فما زاده إقبالهم إليه إلَّا إدباراً ، ولا توجّههم إليه إلَّا فراراً . وغاية ما ثبت من تعاطف الميرزا القمي مع البلاط هي فتواه بوجوب الدفاع مقابل هجمات الروس على إيران ، كما يظهر من بعض كتبه في باب الجهاد . < فهرس الموضوعات > كراماته < / فهرس الموضوعات > كراماته إن كرامات الميرزا القمي كثيرة ومشهورة ، وقبره في مقبرة شيخان مقابل مقبرة زكريا بن آدم في قم يزوره العموم ويتبركون به ، وخصوصاً أرباب الحوائج ، ومعروف أنّ الدعاء عند قبره والتوسّل به من أجل الظفَر بالحوائج وأداء الديون وغيرها مستجاب ومجرّب وذائع . ومن الكرامات العجيبة المنقولة عنه : أنّه وجد شيخ من أهل قزوين معتكفاً عند قبر الميرزا ويقرأ القرآن ويبكي ، فلمّا سُئل عن ذلك قال : إنّي متأثّر لأنّي ما عرفت قدر الميرزا القمي ومنزلته إلا متأخّراً ، وسرعان ما فقدته ، فإنّي خرجت حاجّاً قبل وفاة الميرزا بعام ، وقد سافرت بحراً ، فاتفق أن رآني شخص وأنا أعدّ أموالي وأرتبها في
45
نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 45