responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 41

إسم الكتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام ( عدد الصفحات : 584)


ودرّس بها وألَّف كثيراً من كتبه بها ، حتّى أصبح من كبار المحققين وأفاضل المؤسسين ، وأعاظم الفقهاء المتبحّرين ، والجامعين ، المتفنّنين ، واشتهر أمره ، وطارَ ذِكره ، ولقّب بالمحقّق القمي ، فتوجّهت الناس إليه ، وكثُر الإقبال عليه ، ورجع إليه بالتقليد ، فنهض بأعباء الخلافة والزعامة ، قائماً بوظائف التصنيف والتأليف والتدريس ، وقد تخرّج على يده جماعة من أقطاب العلماء ورجال الدين والعمد والأركان لا يكاد يحصى عددهم ، ويروي عنه جماعة من الأعاظم ، ويأتي تفصيل ذلك .
كما ويعدّ الميرزا القمي حلقة الوصل بين تأسيس حوزة قم ، وبين تجديد حياتها على يد الفقيه الشيخ عبد الكريم الحائري .
< فهرس الموضوعات > علوّ همّته < / فهرس الموضوعات > علوّ همّته إنّ من جملة ما يُحكى عن علوّ همّته في أمر الدراسة والمطالعة في أيام الاشتغال بالتحصيل أنه كان إذا غلبه النوم في أواخر الليل ، يضع سراجه تحت طاسة ، ثم يضع يديه عليها وجبهته الشريفة عليهما ويكتحل عليه بشيء من النوم بقدر ما تسخن الطاسة من حرارة وهج السراج ، فلا يطيق وضع يديه بعد ذلك عليها ؛ فأعظم به من احتمال المرارة والأذى ، ومخالفة النفس والهوى ، في مقام تأييد الدين المبين ، والمجاهدة في سبيل ربّ العالمين .
ونقل أيضاً أنّ الميرزا القمي لمّا عكفَ على تأليف كتاب القوانين المحكمة ومن جرّاء شدّة تعمّقه وتفكَّره في مسائله وبذل الجهد فيه أُصيب بعد فراغه منه في سمعه الشريف ، وابتلي بثقل السامعة ، وثقيل آفة الصمم دون الخفيف .
ويذكر أنه لمّا فرغ من كتاب القوانين ذهبوا بنسخة منه إلى حضرة مولانا السيد مهدي بحر العلوم في النجف الأشرف على مشرّفها السلام ، فلمّا أن رآها المرحوم السيد وأحاط خُبراً ببعض مطاوي الكتاب بعد المطالعة ولم يعلم من هو مصنّفه ، فقال لمن جاء بالنسخة : يا هذا لاحظت هذا الكتاب ، ولم أدر ممن هو ، إلَّا أنّ صاحبه قد

41

نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست