< صفحة فارغة > [ المدخل ] < / صفحة فارغة > بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه على جزيل نواله [1] ، وجميل نعمه وإحسانه وإفضاله ، والصلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله . وبعد : فهذه كلمات خفيفة مشتملة على فوائد منيفة سمّيتها تنبيه الغافلين وتذكير العاقلين طالبا من اللَّه سبحانه بها الثواب والنجاة من أليم العذاب ومداقّة الحساب ، يقبلها ثابت الإيمان ويقلَّبها مستعاره ميلا إلى أهل الزيغ والطغيان ، واستلذاذا لنهيق كلّ ناهق واستطرابا لنعيب كلّ ناعب [2] ونعيق كلّ ناعق [3] ، واستحلابا [4] لأخلاف الدنيا الفانية ، واستخلابا [5] لذوي العقول السخيفة الشانية المغترّين بخضراء الدّمن ، والمتخيّلين بكلّ ذي ورم سمن ، واستحبابا لتكثير السواد بالسواد ورغبة عن الحق [6] وفي أهل العناد ، نسأل اللَّه الهداية ونعوذ به من سلوك طرق الخذلان والغواية .
[1] « النوال : العطيّة » ، المصباح المنير ، ص 631 ، « نول » . [2] « نعب الغراب ( نعبا ) من باب ضرب ( نعيبا ) صاح بالبين على زعمهم وهو الفراق » . المصباح المنير ، ص 612 ، « نعب » . [3] « نعق الراعي : صاح بغنمه وزجرها » . المصدر السابق ، ص 613 ، « نعق » . [4] « استجلابا » ( خ ل ) . [5] « خلبه : إذا خدعه » المصباح المنير ، ص 176 ، « خلب » . [6] « أهل الحق » ( خ ل ) .