responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 636


كتاب الإحياء [1] للغزّالي .
وممّا يؤيّد ما ذكرناه الحديث المذكور مِن طريق العامّة فإنّ كثيراً منهم حملوه على الغناء واستحبّوا التغني بالقرآن مع كونهم من أهل المعرفة باللسان ، وفيه دلالة على أنّ قراءة القرآن بالألحان الطيّبة غِناء ، وممّا يؤيّد ذلك أيضاً تعبيرُ أهل الموسيقى جميع الأقسام الَّتي يُودعونها في كُتبهم من الألحان والنَغَمات المطرِبة غناءً كما يظهر بمراجعة كُتبهم .
أقول : قد سبق أنّ بعضَهم كأبي نصر يقول : « بأنّ كلَّ صوتٍ غناء » [2] وآخَرين كبعض حكماء اليونان وإن خصّه بنوع الإنسان ولكن من غير تحديدٍ ، نعم حدوّه بعضُهم بالألحان والنغمات المؤلَّفة المتواترة الموزونةِ من غير اعتبار التطريب ، إلَّا أنْ يقال باستلزام التلحين للتطريب كما مرَّ ثمّ قال :
هذا مع ما عرفتَ من وقوع المنع من الترجيع في القرآن صريحاً في بعض الأخبار السابقة وذمِّ التغنّي بالقرآن في بعضها ولا خفاءَ في أنّ ما ذكرناه يفيد الظنّ الغالب بالمدّعى ، وهو كافٍ في هذا الباب فإنّ غاية ما يحصل في معرفة الألفاظ الشرعيّة وأحكامها في زماننا هذا ، إنّما هو الظنُّ ، وطُرق العلم في الأحكام منسدَّة علينا إلَّا نادراً ، ومَن ادّعى خلاف ذلك فقد عدَل عن الحقّ وفارق المِنهاج وسقوطُ قوله معلوم عند من مارس الطُرُقَ الفقهيّة ونظر إلى مستنداتِ الأحكام الشرعيّة . وبالجملة ليس البحث إلَّا مع من سلَّم منّا هذا الأصل .
فإن قلتَ : ما ذكرت من كلام أهل اللغة لا يُفيدُ ظنّاً لعدم ظهور



[1] إحياء علوم الدين ، ج 2 ، ص 312292 .
[2] الموسيقى الكبير ، لأبي نصر الفارابي .

636

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 636
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست