وقال الشهيد في الدروس : « ويفسُقُ القاذِفُ إلى أن قال : المغنّي بمَدّ صوته المطرِب المرجع وسامعُه ُ ، وإن كان في القرآن أو اعتقد إباحته ، ويجوز الحداء للإبل » . [1] وقال العلَّامة في الإرشاد : « وتُردُّ شهادة اللاعب بآلات القِمار إلى أن قال : وسامعُ الغناء وهو مدّ الصوت المشتمل على الترجيع المطرِب وإن كان في قرآن [2] وفاعله » . وقال الفاضل الشيخ علي في شرح القواعد بعد نقل التعريف المذكور عن الشهيد بوجه ٍ يُشْعِر بارتضائه : « وليس مطلق مدّ الصوت محرّماً وإن مالت القلوب إليه ما لم يَنْتَه ِ إلى حَيث يكون مطرِباً بسبب اشتماله على الترجيع المقتضي لذلك » . [3] [ معنى التطريب وا لترجيع ] واعلم أنّ الطَرَب ليس هو السرور ، كما توهّمه مَن لا معرفة له ، قال في القاموس : « وتخصيصه بالفَرَح وَهْم » [4] وقال الجوهري : « الطَرَب خِفّة تصيبُ الإنسان لِشدَّةِ حُزْنٍ أو سرور » . [5] ونحوه قال ابن فارسٍ في المجمل . [6] وقال الزمخشري في
[1] الدروس ، ج 2 ، ص 126 . [2] الإرشاد ، ج 2 ، ص 156 [3] جامع المقاصد ، ج 4 ، ص 23 . [4] . القاموس المحيط ، ص 140 ، « طرب » . [5] الصحاح ، ص 171 ، « طرب » . [6] مجمل اللغة ، ج 1 ، ص 596 ، « طرب » .