responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 575


بإخراج الحروف وترتيبها والترجيع ، بحيث لا يسعهم ملاحظة ما هو المقصود بالذات من التلاوة ، ومن كان كذلك فقلبُه مقلوب لا يصلحُ وعاءً لذلك ونحوه كما أنّ الإناء إذا كان مقلوباً لا يصلُح أن يحفظ فيه شيء وكذلك من يُعجِبه أمرُهم وطريقَتُهم فإنّ أمرَه يكون مقصوراً على الطَرَب واللَّذة الحاصلَين من السَماع ونحوه ، وربّما يدلّ على تناول من يُعجبه شأنهم وإن لم يتّفق له سَماع بل بمجرّد كَون ذلك يُعجبه ويحتمل كون قوله : « قلوبُهم مقلوبة » دعاءً عليهم بقلب قلوبهم بحيث لا يصير قابلةً لكونها وعاءً لِما تعيه القلوب الغير المقلوبة فيكون إنشاء فالأوّل وهو معنى الإخبار كأنّه أنسب والثاني أبلَغ .
أقول : لا حاجة بنا في الحكم بتحريم الغِناء في قرآن أو أذان أو غيرهما إلى التكلَّف في تصحيح هذه الرواية بخصوصها وتوثيق سنده كما ارتكبه بعضهم ، ولا إلى الاستدلال بها عليه كما فعله آخرون [1] لأنّ من رجالها إبراهيم بن إسحاق الأحمر أبو إسحاق الأحمريّ النهاونديّ وفي حديثه ضعف وفي مذهبه ارتفاع ويروي الصحيح والسقيم وأمره مختلط ، [2] وكذا عبد الله بن حمّاد من رجال هذه الرواية حديثه يُعرَف تارةً ويُنكَر أخرى ، [3] وقال الكشي : « إنّه مجهول لا يُعرف » . [4] وكذا عليّ بن محمّد بن عبد الله بن اذينة القمّي من مشايخ الكليني [5] داخل في السند وهو مهمل لا مدح فيه ولا قَدح فالرواية بين مجهولة وضعيفة السند .
بل يكفي في القول بتحريمه فيه وفي غيره إجماع الإماميّة والأخبار



[1] في رسالة إيقاظ النائمين المطبوعة في هذه المجموعة : « أقول : هذا الحديث ممّا رواه العامّة أيضاً واتّفق على صحّته الفريقان . وهذا نصٌّ صريح على ما ادّعيناه » .
[2] انظر : رجال الكشي ، ص 19 ، رقم 21 .
[3] انظر : رجال الكشي ، ص 218 ، رقم 568 .
[4] جامع الرواة ، ج 1 ، ص 482 .
[5] معجم رجال الحديث ، ج 12 ، ص 127 و 153 .

575

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست