بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانيّة ؛ لا يجوز تراقيهم ؛ قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم . [1] ومضمون هذه الرواية منقول عن طريق العامّة أيضا رووه عن حذيفة بن اليمان قال ، قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين وسيجئ قوم من بعدي يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانيّة والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم وقلوب الَّذين يعجبهم شأنهم . [2] وهذه الرواية مذكورة في مجمع البيان . [3] قال ابن الأثير بعد نقل هذه الرواية إلى قوله « وأهل الكتابين » : اللحون والألحان جمع لحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة والشعر والغناء ويشبه أن يكون أراد هذا الذي يفعله قرّاء الزمان من اللحون التي يقرؤون بها النظائر في المحافل ، فإنّ اليهود والنصارى يقرؤون كتبهم نحوا من ذلك ، [4] انتهى . وروى عليّ بن إبراهيم بن هاشم في تفسيره بإسناد ذكره عن ابن عبّاس
[1] الكافي ، ج 2 ، ص 416 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 3 ؛ البحار ، ج 89 ، ص 190 ، ح 1 . [2] النهاية ، ج 4 ، ص 242 ، « لحن » . [3] مجمع البيان ، ج 1 ، ص 16 ، الفنّ السابع من مقدمة الكتاب ؛ النهاية ، ج 4 ، ص 242 ، « لحن » ، وفيها : « وإيّاكم ولحون أهل العشق » . [4] النهاية ، ج 4 ، ص 242 - 243 ، « لحن » ؛ التذكار في أفضل الأذكار من القرآن الكريم ، ص 130 .