كنت عند أبي عبد اللَّه عليه السّلام فقال له رجل : بأبي أنت وأمّي إنّي أدخل كنيفا لي ولي جيران وعندهم جوار يتغنّين ويضربن بالعود فربّما أطلت الجلوس استماعا منّي لهنّ فقال : « لا تفعل » ، فقال الرجل : واللَّه ما آتيهنّ برجلي ، إنّما هو سماع أسمعه بأذني فقال : « للَّه أنت ! أما سمعت اللَّه عزّ وجلّ يقول : * ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْه ُ مَسْؤُلًا ) * ؟ [1] فقال : بلى واللَّه لكأنّي لم أسمع بهذه الآية من كتاب اللَّه من عربيّ ولا من عجميّ ، لا جرم إنّي لا أعود إن شاء اللَّه وإنّي أستغفر اللَّه . فقال له : « قم واغتسل وصلّ ما بدا لك فإنّك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوأ حالك لو متّ على ذلك ! احمد اللَّه وسله التوبة من كلّ ما يكره فإنّه لا يكره إلَّا كلّ قبيح والقبيح دعه لأهله ؛ فإنّ لكلّ أهلا » . [2] . ورواه ابن بابويه مرسلا . [3] وروى الكليني عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن قول اللَّه سبحانه : * ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) * [4] قال : « الغناء » . [5] وعن أبي أسامة عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : « الغناء عشّ النفاق » . [6] وعن سماعة قال قال أبو عبد اللَّه عليه السّلام :