وعن زيد الشحّام في الصحيح قال ، قال أبو عبد اللَّه عليه السّلام : بيت الغناء لا تؤمن به الفجيعة ولا تجاب فيه الدعوة ولا يدخله الملك . [1] وروى ابن بابويه في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السّلام عن الريّان بن الصلت في الصحيح قال : سألت الرضا عليه السّلام [ يوما ] بخراسان فقلت له : يا سيّدي إنّ هشام بن إبراهيم العبّاسي حكى عنك أنّك رخّصت له في استماع الغناء ؟ قال : « كذب الزنديق إنّما سألني عن ذلك فقلت له : إنّ رجلا سأل أبا جعفر عليه السّلام عن ذلك فقال له أبو جعفر عليه السّلام : إذا ميّز اللَّه بين الحقّ والباطل فأين يكون الغناء ؟ » فقال : مع الباطل ، فقال له أبو جعفر عليه السّلام : « قد قضيت » . [2] وروى الكليني في الحسن إلى ابن أبي عمير عن مهران بن محمّد عن الحسن بن هارون - وليس في شأنهما تضعيف ولا توثيق - قال سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول : الغناء مجلس لا ينظر اللَّه إلى أهله وهو ممّا قال اللَّه عزّ وجلّ : * ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ ا للهِ ) * . [3] وروى الشيخ والكليني في الصحيح إلى مسعدة بن زياد - وقيل : إنّه عاميّ - قال :
[1] الكافي ، ج 6 ، ص 433 ، باب الغناء ، ح 15 . [2] عيون أخبار الرضا عليه السّلام ج 2 ، ص 14 ، ح 32 . [3] الكافي ، ج 6 ، ص 433 ، باب الغناء ، ح 16 ؛ والآية من سورة لقمان ( 31 ) : 6 .