ترائي بهذا أهلك و الناس . قال : « يا أبا محمّد ، اقرأ قراءة ما بين القراءتين تسمع أهلك ، و رجّع بالقرآن صوتك ؛ فإنّ اللَّه ( عزّ و جلّ ) يحبّ الصوت الحسن يرجّع فيه ترجيعا » . [1] أقول : الكلام في هذا الحديث في مقامات متعدّدة ، فليؤدّ كلّ واحد منها في فصل ، فالرسالة مرتّبة على اثني عشر فصلا : الأوّل : في عدم جواز الاستدلال بهذا الخبر ، و بيان ضعفه عند الأصوليّين و الأخباريّين معا . الثاني : في جواز الاعتراض برواية الكليني له في كتابه ، و في عدم استلزام ذلك للعمل به ، و في وجه إيراده له . الثالث : في ذكر بعض ما يعارض الحديث المسؤول عنه في خصوص موضوعه ، و يوجب بطلان تخصيصه لأحاديث الغناء . الرابع : في الكلام على سند المعارض الخاصّ . الخامس : في الكلام على متنه و ما يستفاد منه . السادس : في وجوه التأويل للحديث المسؤول عنه . السابع : في ذكر بعض ما أشرنا إليه من أحاديث تحريم الغناء . الثامن : في بعض ما يستفاد من أحاديث التحريم من المبالغة و التأكيد . التاسع : في ذكر منشإ هذه الشبهة و طريق الاحتراز منها و من مثلها . العاشر : في وجه نقل الإمامية عن العامّة أحيانا ، و عدم جواز تعدّي ذلك الوجه . الحادي عشر : في ذكر من قلَّده المائلون إلى إباحة الغناء ، و ذكر بعض
[1] الكافي ، ج 2 ، ص 616 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 13 .