* ( قال رحمه اللَّه : والتكبير بمنى مستحب ، وقيل : واجب ، وصورته : ) * * ( اللَّه أكبر اللَّه أكبر ، لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر ، اللَّه أكبر على ما هدانا ، والحمد للَّه على ما أولانا ورزقنا من بهيمة الأنعام . ) * * أقول : الوجوب مذهب الشيخ في الجمل ، وبه قال ابن البراج وابن حمزة ، والمشهور الاستحباب للأصل . احتج الموجب بقوله تعالى * ( واذْكُرُوا الله فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ ) * [102] ، والمراد به التكبير لرواية محمد بن مسلم الحسنة ، عن الصادق عليه السّلام « قال : سألته عن قول اللَّه تعالى * ( واذْكُرُوا الله فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ ) * قال : التكبير في أيام التشريق » [103] . * ( قال رحمه اللَّه : يكره أن يمنع أحد من سكنى دور مكة ، وقيل : يحرم والأول أصح . ) * * أقول : التحريم مذهب الشيخ وابن البرّاج لقوله تعالى * ( سَواءً الْعاكِفُ فِيه والْبادِ ) * [104] ، والخلاف هنا مبني على تفسير المسجد الحرام ، هل هو مجموع مكة ، أو المسجد نفسه ؟ قيل بالأول لقوله تعالى * ( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِه لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ) * [105] ، وكان الإسراء من دار أم هاني ، وهي خارجة عن المسجد نفسه ، فدلّ على أن جميع مكة مسجد ، ولقوله تعالى :
[102] - البقرة : 103 . [103] - الوسائل ، كتاب الحج ، باب 8 من أبواب العود إلى منى ، حديث 4 . [104] - الحج : 25 . [105] - الاسراء : 1 ، وفي مجمع البيان أن الاسراء كان من دار أم هاني .