الخامس : لو أعاد صلاته من يجب عليه الاحتياط لم يصح ، لأنه اتى بغير المأمور به ، فلا يخرج من العهدة . السادس : لو عجز فصلى من جلوس فقرأ للثالثة ثمَّ شك في التشهد ، احتمل التدارك ، لسقوط اعتبار القيام في هذه الصلاة فهو شك في محله ، والمنع ، لأن الجلوس في هذه الركعة بمثابة القيام فهو في غيرها ، فهو شك في شيء بعد الانتقال عنه إلى غيره . * ( قال رحمه اللَّه : وقيل : في كل زيادة ونقيصة . ) * * أقول : سبق البحث في هذه [118] . * ( قال رحمه اللَّه : وموضعهما بعد التسليم للزيادة والنقصان ، وقيل : قبله ، وقيل : بالتفصيل ، والأول أظهر . ) * * أقول : اختلف الأصحاب في محل سجدتي السهو ، قال الشيخ والمفيد والسيد المرتضى وابن إدريس : هما بعد التسليم مطلقا ، واختاره المتأخرون ، لقول علي عليه السّلام : « سجدتا السهو بعد التسليم وقبل الكلام » [119] ، ونقل المصنف والعلامة في التذكرة انهما قبل التسليم مطلقا ، لقول الصادق عليه السّلام : « هما قبل التسليم ، فإذا سلمت ذهبت حرمة صلاتك » [120] ، وقال ابن الجنيد بالتفصيل ، وهو انهما بعد التسليم ان كانتا للزيادة ، وقبله ان كانتا للنقيصة ، لقول الرضا عليه السّلام : « إذا نقصت فقبل التسليم ، وإذا زدت فبعده » [121] .
[118] - ص 202 . [119] - الوسائل ، كتاب الصلاة ، باب 5 من أبواب الخلل ، حديث 3 . [120] - المصدر المتقدم ، حديث 5 . لكنه في الوسائل عن الباقر عليه السّلام . [121] - المصدر المتقدم ، حديث 4 .