نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 426
بجميع الأوصاف ، فنقول : من أين علم أنه كان صحيحا عند القدماء ؟ ومن أين يحصل العلم بعدم وجود جارح لبعض رواته ، أو معارض له عند بعضهم ، أو عند جميعهم ؟ ومن أين يعلم عملهم جميعا بمثل هذا الصحيح ؟ وإن دفعت بعض هذه الاحتمالات بالأصل نقول : هل يصلح إثبات الإجماع ، بل العلم والقطع بالأصل . وبالجملة : إثبات الإجماع على العمل بخبر واحد معين من الآمال التي لا تصل إليها أيدي العاملين . فإن قلت : نحن لا نثبت الإجماع على خبر معين ، بل نقول : الإجماع على العمل بهذا النوع لكل أحد تحقق له فرد من ذلك النوع منعقد . قلنا : لو سلم فأين التحقق ؟ مع أن الإجماع عليه أيضا ممنوع جدا إن أردت بالصحيح ما هو مصطلح المتأخرين ، وكيف نسلم إجماع القدماء على ذلك ؟ وكذا إن أردت ما هو متعارف القدماء فإنه كيف يعلم إجماع المتأخرين عليه ؟ وإن أردت الجامع للوصفين ، فأي حديث علمنا جمعه لهما ؟ فإن قلت : الصحيح باصطلاح المتأخرين صحيح عند القدماء . قلنا : ليس كذلك مطلقا ، بل يشترط أن لا يكون فيه قدح من جهة أخرى ، و من أين يعلم ذلك ؟ وبالجملة : الأمر أوضح من أن يحتاج إلى أمثال هذه التطويلات ، والله سبحانه ولي الحسنات .
426
نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 426