نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 350
ومن هذا القبيل : ما ورد في الالتفات عن القبلة حيث ورد حديث : ( أن الالتفات يقطع الصلاة ) 1 واخر : ( أن الالتفات لا يقطع ) 2 وثالث : ( أن الالتفات بكل البدن يقطع ) 3 ورابع : ( أن الالتفات بالاستدبار يقطع ) 4 وخامس بأن ( الالتفات الموجب لرؤية الخلف يقطع ) 5 ولو لوحظت المفاهيم أيضا ، تزداد المعارضات ، ففي سادس : ( الالتفات بغير الفاحش لا يقطع ) 6 ، وفي سابع : ( الالتفات لا بكل البدن لا يقطع ) 7 ، وفي ثامن : ( الالتفات الغير الموجب لرؤية الخلف لا يقطع ) 8 . ثم إجراء ما قرر في الأصول من أحكام المتعارضين بين كل متعارضين من هذه الأمور المتعددة في صورة التعدد ، يحتمل أحد الوجوه الثلاثة : الأول : إجزاؤه بين كل اثنين من المتعارضين ، مع قطع النظر عن جميع المعارضات لكل منهما من هذه الأمور ، فيلقى التعارض بين كل متعارضين منها مع قطع النظر عن البواقي ، ويحكم بمقتضاه ، ثم تجمع المقتضيات ، ويعمل فيه مثل ذلك . كما يقال في المثال الأول : يعارض لا تكرم العالم الفاسق ، مع أكرم العلماء ، بالعموم المطلق ، فيخصص الثاني ، ثم يعارض الأول مع أكرم الفقهاء بالعموم من وجه ، فلا يحكم في الفقيه الفاسق بشئ ، أو يحكم بالتخيير ، ولا تعارض بين الثاني والثالث .