نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 27
وقال أصحابنا : إن كان الهدي للحج ، فمحله منى . وإن كان للعمرة المفردة ، فمحله مكة قبالة الكعبة بالجزورة ، ومحلها حيث نحرها . [1] ومن قال : إن الشعائر : مناسك الحج ، قال : معناه ثم محل الحج والعمرة الطواف بالبيت العتيق ، وأن منتهاها إلى البيت العتيق ، لأن التحلل يقع بالطواف ، والطواف يختص بالبيت . ومن قال : إن الشعائر : هي الدين كله ، فيحتمل أن يكون معناه : أن محل ما اختص منها بالإحرام هو البيت العتيق ، وذلك الحج والعمرة في القصد له ، والصلاة في التوجه إليه . ويحتمل أن يكون معناه : أن أجرها على رب البيت العتيق [2] . انتهى . وقال البيضاوي : ( ذلك ومن يعظم شعائر الله ) دين الله ، أو فرائض الحج ومواضع مناسكه ، أو الهدايا ، لأنها من معالم الحج ، وهو أوفق بظاهر ما بعده . وتعظيمها أن تختار حسانا سمينا غالية الأثمان . وقال : ( فإنها من تقوى القلوب ) فإن تعظيمها من أفعال ذوي تقوى القلوب . وقال : ( ولكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق ) أي : لكم فيها منافع ، درها ونسلها وصوفها وظهرها إلى أن تنحر ، ثم وقت نحرها منتهية إلى البيت ، أي : ما يليه من الحرم . إلى أن قال : والمراد على الأول : لكم فيها منافع دينية تنتفعون بها إلى أجل مسمى ، هو الموت ، ثم محلها منتهية إلى البيت العتيق الذي ترفع إليه الأعمال ، أو يكون فيه ثوابها ، وهو البيت المعمور أو الجنة . وعلى الثاني ( لكم فيها منافع ) التجارات في الأسواق إلى وقت
[1] في المصدر : حيث يحل نحرها . [2] مجمع البيان 7 - 8 : 83 ، وانظر التبيان 7 : 314 .
27
نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 27