نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 140
بالنظر إلى هذا النص يعرف ان معاوية هو أول من أطلق على يوم عاشوراء صفة العيد ولعل معاوية خاصة والأمويين عامة كانوا يتوقعون مقتل الحسين الشهيد ( عليه السلام ) يوم عاشوراء لأنهم كانوا يعنون عناية خاصة بأخبار الملاحم [1] والفتن المأثورة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعن علي ( عليه السلام ) وفي جملة الملاحم أخبار كثيرة حول مقتل الإمام الحسين واليوم الذي يقتل فيه والأرض التي يقتل فيها . قد يقال : نسب في بعض النصوص إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تسمية العيد لهذا اليوم . " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عاشوراء عيد نبي كان قبلكم فصوموه أنتم . [2] ولكن فيه : أولا : في سنده إبراهيم الهجري وقد ضعفه الأئمة - كما قال الهيثمي - [3] منهم : ابن عيينة ويحيى بن معين والنسائي . [4] ثانيا : أورد الحافظ زين الدين الحنبلي هذا النص عن الهجري وليس فيه كلمة عيد واليك نصه : عاشوراء كانت تصومه الأنبياء فصوموه أنتم . [5] ثالثا : رغم التتبع ومراجعة الأحاديث [6] لم نعثر على نص يعبر عن هذا اليوم بالعيد غير ما نقله الهجري مما يثير ويقوى شبهه الوضع فيما نقله الهجري أو الزيادة سيما وانه ضعيف عند أئمة الرجال . نعم في البخاري : كان يوم عاشوراء
[1] ويشهد على ذلك رعايتهم لكعب الأحبار الذي كان ينقل اخبار ملك بني أمية . . . فتأمل . [2] مجمع الزوائد 3 : 185 . [3] المصدر . [4] الكامل في الضعفاء 1 : 212 . [5] لطائف المعارف : 102 . للحافظ زين الدين الحنبلي ت 795 . دار ابن كثير - دمشق . [6] انظر : السنن الكبرى 4 : 481 . المعجم المفهرس 4 : 420 . وبعض العباسيين أيضا يبدو منهم نفس سياسة الأمويين نجاة يوم عاشوراء . فقد تحول يوم عاشوراء المتوكل إلى المأخوزه مدينته التي امر ببنائها وفرق في الصناع والعمال عليها مبلغا عظيما . تاريخ الاسلام حوادث عام 241 ص 16 . انظر الطبري 9 : 219 . الكامل في التاريخ 7 : 93 . المختصر في اخبار البشر 2 : 41 . النجوم الزاهرة 2 : 322 .
140
نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 140