responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي    جلد : 1  صفحه : 136


الجديد ، وتزينوا واكتحلوا وعيدوا . . . وجرت هذه المراسم أيام ملكهم . . . وبقيت آثارها إلى يومنا هذا في بعض البلاد الاسلامية وأضاف البعض : ان بني أمية اتخذوا اليوم الأول من صفر عيدا لهم حيث أدخلت فيه رأس الحسين ( عليه السلام ) . [1] 1 - قال أبو الريحان : وكانوا يعظمون هذا اليوم - اي يوم عاشوراء - إلى أن اتفق فيه قتل الحسين بن علي بن أبي طالب وأصحابه وفعل به وبهم ما لم يفعل في جميع الأمم بأشرار الخلق من القتل بالعطش والسيف والاحراق وصلب الرؤوس وإجراء الخيول على الأجساد فتشاءموا به ، فأما بنوا أمية فقد لبسوا فيه ما تجدد وتزينوا واكتحلوا وعيدوا ، وأقاموا الولائم والضيافات وأطعموا الحلاوات والطيبات ، وجرى الرسم في العامة على ذلك أيام ملكهم وبقي فيهم بعد زواله عنهم .
واما الشيعة فإنهم ينوحون ويبكون أسفا لقتل سيد الشهداء فيه ، ويظهرون ذلك بمدينة السلام وأمثالها من المدن والبلاد ويزورون فيه التربة المسعودة بكربلاء ، ولذلك كره فيه العامة تجديد الأواني والأثاث . [2] 2 - وقال المقريزي : انه لما كانت الخلفاء الفاطميون بمصر كانت تتعطل الأسواق في ذلك اليوم - عاشوراء - ويعمل فيه السماط [3] العظيم المسمى سماط الحزن وينحرون الإبل ، وظل الفاطميون يجرون على ذلك كل أيامهم فلما زالت الدولة الفاطمية اتخذ الملوك من بنى أيوب يوم عاشوراء يوم سرور يوسعون فيه على عيالهم ، ويتبسطون في المطاعم ، ويتخذون الأواني الجديدة ، ويكتحلون ويدخلون الحمام جريا على عادة أهل الشام التي سنتها لهم الحجاج [4] في أيام عبد الملك بن



[1] كتاب الحضارة الاسلامية 1 : 137 .
[2] الكنى والألقاب 1 : 431 . انظر عجائب المخلوقات بهامش حياة الحيوان للدميري 1 : 114 و 3 : 104 .
[3] الصنف من الناس مجمع البحرين 4 : 254 . مادة سمط .
[4] قال الذهبي : أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين وكان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء . . . و

136

نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست