responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي    جلد : 1  صفحه : 131

إسم الكتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية ( عدد الصفحات : 149)


عن الحروب والغارات ثلاثة أشهر متواليات فسألوا بعض بنى كنانة ان يحل لهم ثالث الشهور الثلاثة ، فقام فيهم بعض أيام الحج بمنى وأحل لهم المحرم ونسأ حرمته إلى صفر ، فذهبوا لوجههم عامهم ذلك يقاتلون العدو ، ثم رد الحرمة إلى مكانه في قابل ، وهذا هو النسئ .
وأضاف الطباطبائي قائلا : وكان يسمى المحرم صفر الأول ، وصفر صفر الثاني ، فلما أقر الاسلام الحرمة لصفر الأول عبروا عنه بشهر الله المحرم ، ثم لما كثر الاستعمال خفف وقيل : المحرم واختص اسم صفر بصفر الثاني ، فالمحرم من الألفاظ الاسلامية ، كما ذكره السيوطي في المزهر . [1] أقول : وعليه فلم يتحقق موضوع لمحرم بالمعنى الاسلامي في الجاهلية ، وإن صومهم في الجاهلية عاشوراء من المحرم لم يكن بالمعنى المعروف المشهور عندنا .
معنى آخر للنسئ :
أخرج عبد الرزاق . . . عن مجاهد في قوله : انما النسئ زيادة في الكفر ، قال :
فرض الله الحج في ذي الحجة ، وكان المشركون يسمون الأشهر ذا الحجة والمحرم و صفر وربيع وربيع وجمادى وجمادى وشعبان ورمضان وشوال وذو القعدة و ذو الحجة ، ثم يحجون فيه ، ثم يسكتون عن المحرم فلا يذكرونه ، ثم يعودون فيسمون صفر صفر ، ثم يسمون رجب جمادى الآخرة ، ثم يسمون شعبان رمضان ورمضان شوال ، ويسمون ذا القعدة شوال ، ثم يسمون ذا الحجة ذا القعدة ، ثم يسمون المحرم ذا الحجة ، ثم يحجون فيه واسمه عندهم ذو الحجة .
ثم عادوا إلى مثل هذه القصة فكانوا يحجون في كل شهر عاما حتى وافق حجة أبى بكر الآخرة من العام في ذي القعدة ، ثم حج النبي حجته التي حج فيها فوافق



[1] تفسير الميزان 9 : 287 .

131

نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست