نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 56
( هم عيشُ العلم ، وموتُ الجهل ، يخبرُكم حلمُهم عن علمهم ، وظاهرُهم عن باطنهم ، وصمتُهم عن حكمِ منطقِهم ، لا يخالفون الحقَّ ، ولا يختلفونَ فيه ، وهم دعائمُ الإسلام ، وولائجُ الاعتصام ، بهم عادَ الحقُّ إلى نصابه ، وانزاحَ الباطلُ عن مقامه ، وأنَّقطعَ لسانُه عن منبته ، عقلوا الدينَ عقلَ وعايةٍ ورعايةٍ ، لا عقلَ سماعٍ ورواية ) [1] . من هنا كانَ طريقُ أهل البيت ( عَليهمُ السَّلامُ ) أقربَ الطرق إلى معرفة حقائق التشريع ؛ لأنَّ أهلَ البيت ( عَليهمُ السَّلامُ ) أدرى بما فيه ، ولأنَّ كلَّ ما يُدلون به من أحاديث إنَّما هو مأخوذٌ من باب مدينة علم النبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) وصيِّه علي ( عَليهِ السَّلامُ ) ، وبالتالي مأخوذٌ عن مدينة العلم ، وعن اللهِ ( جَلَّ وَعَلا ) . يقولُ الإمام جعفرٌ الصادقُ ( عَليهِ السَّلامُ ) : ( حديثي حديثُ أبي ، وحديثُ أبي حديثُ جدّي ، وحديثُ جدّي حديثُ الحسين ، وحديثُ الحسين حديثُ الحسن ، وحديثُ الحسن حديثُ أمير المؤمنينَ ، وحديثُ أمير المؤمنينَ حديثُ رسولِ اللّه صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ، وحديثُ رسولِ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ قولُ اللّه عزَّ وجلَّ ) [2] . وقد وردَ النهي الصريحُ في أحاديث أهل البيت ( عَليهمُ السَّلامُ ) عن أداء ( التراويح ) ، واعتبروها ( بدعةً ) محدَثة ، ولا علاقةَ لها مع الدين الحنيف ، وذلك من خلال مجموعةٍ من الأحاديث ، منها ما رُويَ عن الإمام جعفرٍ الصادقِ ( عَليهِ السَّلامُ ) حيثُ يقولُ :
[1] نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب : الخطبة / 239 . [2] العاملي ، زين الدين ، منية المريد في آداب المفيد والمستفيد ، ص : 194 .
56
نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 56