responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 199


اللّهِ ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) ، وتنطقُ بها ، ولا يصحُّ بأيِّ حالٍ أنْ يردَ الأمرُ باتباع سُنَّة متفرّقةٍ مبعثرةٍ مختلفة ، كما لاحظناه سابقاً .
قالَ رسول اللّه ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) :
( ألا إنَّ مثلَ أهلِ بيتي فيكم مثل سفينة نوحٍ من قومه ، مَن ركبها نجا ، ومَن تخلَّفَ عنها غرق ) [1] .
وقالَ ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) :
( النجومُ أمانٌ لأهلِ الأرضِ من الغرق ، وأهلُ بيتي أمانٌ لأُمتي من الاختلاف ) [2] .
فالأمرُ لا يتوقفُ إذن في إطار عدم وجود التفاوت والاختلاف في سُنَّةِ أهلِ البيت ( عَليهِمُ السلامُ ) فحسب ، وإنَّما يتعدى ذلك إلى أنَّ سُنَّتَهم ترفعُ أيَّ اختلاف من المفترض أنْ تقعَ فيه الأُمّةُ الإسلامية ، وإنَّها تمثّلُ المحورَ الذي يجبُ أنْ يلتفَ حوله المسلمون ، ويلجأوا إليه ، عند وقوع الفتنِ والاختلافاتِ فيما بينهم ؛ لأنَّهم ( عَليهِمُ السلامُ ) أمانُ الأُمّة من الاختلاف ، كما أنَّ نجومَ السماء أمانٌ لأهل الأرضِ من الغرق . ويشيرُ أميرُ المؤمنين علي ( عَليهِ السلامُ ) إلى أنَّ أهلَ البيت ( عَليهِمُ السلامُ ) لا يخالفونَ الحقَّ ، ولا يختلفون فيه بشكلٍ مطلق ، وأنَّهم عقلوا الدينَ عقلَ وعايةٍ ، لا عقلَ رواية [3] .



[1] الحاكم النيسابوري ، مستدرك الحاكم ، ج : 3 ، كتاب معرفة الصحابة ، ص : 151 .
[2] الحاكم النيسابوري ، مستدرك الحاكم ، ج : 3 ، كتاب معرفة الصحابة ، ص : 149 .
[3] حيثُ يقولُ ( عَليهِ السلامُ ) : ( هم عيش العلم ، وموت الجهل ، يخبركم حلمهم عن علمهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، وصمتُهم عن حكم منطقهم ، لا يخالفون الحقَّ ، ولا يختلفونَ فيه ، وهم دعائم الإسلام ، وولائج الاعتصام ، بهم عادَ الحقُّ إلى نصابه ، وانزاح الباطل عن مقامه ، وانقطع لسانهُ عن منبته ، عقلوا الدين عقلَ وعايةٍ ورعايةٍ ، لا عقلَ سماع ورواية ، فإنَّ رواة العلم كثير ، ورعاتهَ قليل ) : نهج البلاغة : الخطبة / 239 . وعنه ( عَليهِ السلامُ ) في موضع آخر أنَّه قالَ : ( لو اختصم إليَّ رجلان فقضيت بينهما ، ثمَّ مكثا أحوالاً كثيرة ، ثم أتياني في ذلك الأمر ، لقضيت بينهما قضاءً واحداً ؛ لأنَّ القضاء لا يحول ولا يزول أبداً ) : محمد بن النعمان المفيد ، أمالي الشيخ المفيد ، ج : 3 ، ص : 287 ، وبحار الأنوار ، ج : 2 ، باب : 32 ، ح : 13 ص : 172 .

199

نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست