نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 237
[1] بصمات التراويحِ على المسائلِ الفقهية الإسلاميَّة مما يؤسف له أنَّ صلاة ( التراويح ) المبتدعة دخلت في مختلف مجالات الفقه والحياة ، على الرغم من عدم وجود أساسٍ لها في الدين ، حتى صار شأنها شأن المسلَّمات التي لا تقبل المناقشة والتحليل ، فنرى أن الملايين من الناس يواظبون على إقامتها في ليالي شهر رمضان بشكل مهيب ، من دون أن يجرؤ أحد على أن يتساءل عن مشروعيتها وأساس ارتباطها في الدين . ومن جانب آخر نرى عشراتِ الأبواب الفقهية المختلفة التي تمَّ تنقيحُها من بعد الإقرار بمشروعية هذه البدعة ، ونلاحظ أن المصنفات الفقهية بدأت تنسج الأوهام والأباطيل على أمرٍ غير موجود من الأساس . فبعد أن تمَّ الحديث المستفيض في تحديد وقتها ، وعدد ركعاتها ، ومشروعية الجماعة فيها ، وكيفية الالتحاق فيها ، وأفضلية الرواتب عليها ، وموضع القنوت منها ، ومقدار ما يُقرأ من المصحف فيها . . بدأ الفقهاء يبحثون في تفاصيل أخرى شكَّلت ركاماً موهوماً مستنداً على قاعدة هشَّة خاوية . وقد ألقت هذه ( البدعة ) بظلالها الموهومة جليَّة على المسائل الفقهيَّة الإسلاميَّة ، فمن ذلك أن مسألة ( التراويح ) بُحثت في موارد ( الجهر والإخفات ) ، ومما ورد في هذا المجال قولهم : ( ويُسنُّ الجهرُ في التراويح ) ( 1 ) .
[1] البكري الدمياطي ، إعانة الطالبين ، ج : 1 ، ص : 180 . وانظر : أبو زكريا النووي ، المجموع من شرح المهذب ، ج : 3 ، ص : 391 . وانظر : أبو زكريا النووي ، روضة الطالبين ، ج : 1 ، ص : 354 . وانظر : زكريا الأنصاري ، فتح الوهاب ، ج : 1 ، ص : 105 .
237
نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 237