< فهرس الموضوعات > العيب لغةً واصطلاحاً < / فهرس الموضوعات > قال المصنّف ( قدس سره ) : ( وهو كلّ ما زاد على الخلقة الأصليّة ، أو نقص منها عيناً كان كالإصبع ، أو صفة كالحمّى ولو يوماً ) العيب في اللغة الوصمة والعار ، والوصم العقدة في العود ، ووجه المناسبة بين هذا المعنى والمعنى الّذي ذكره المصنّف ظاهرة . ويظهر من جماعة من أهل اللغة : أنّ هذا المعنى العرفي للعيب من المعاني اللغويّة أيضاً كما في القاموس والصحاح والمصباح ، حيث تركوا تفسيره إحالةً على العرف . وقالوا : عاب المتاع عيباً من باب سار فهو عائب ، وعابه صاحبه فهو معيب ومعيوب . وعند المتشرّعة هو ما زاد أو نقص عن أصل الخلقة ، كما في الشرائع والنافع والتحرير والدروس [1] والمتن . أو عن المجرى الطبيعي ، كما في القواعد والتذكرة والإرشاد والتبصرة [2] . وزاد في القواعد والتذكرة والتحرير وجامع الشرائع التقييد بنقص الماليّة [3] وفسّروا أصل الخلقة والمجرى الطبيعي بأكثر النوع الّذي يعتبر فيه ذلك ذاتاً وصفة . وعلّل العدول عن التعبير بالخلقة الأصليّة إلى التعبير بالمجرى الطبيعي - وهو ما جرت به العوائد الغالبة - لاندراج الاُمور الّتي ليست مخلوقة أصلا ككون الضيعة ثقيلة الخراج ومنزل الجنود ونحو ذلك . وعلّل التقييد بنقص الماليّة في كلام البعض لئلاّ يلزم دخول ما ليس من العيب فيه ، كزيادة الشعر الخارج عن العادة في بعض أعضاء الإنسان بحيث يزيد في حسنه كما في الأهداب والحواجب ، أو نقصانه كذلك في شعر العانة ونحو ذلك . واُورد على التقييد بذلك خروج ما اُجمع على كونه من العيوب مع إيجابه زيادة المال كالخصيّ ، وكذا عدم شعر الركب الّذي هو مورد الرواية ، والمراد به