responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 61


وليس في لواطة من حدّ * ولا بوطء الأخت بعد عقد فملّ السلطان وأمراؤه حتى قام السلطان من مجلسه مغضبا ، وندم الأمراء على أخذهم مذهب الإسلام ، وكان بعضهم يقول لبعض : ما فعلنا بأنفسنا تركنا مذهب آبائنا وأخذنا دين العرب المنشعب إلى مذاهب عديدة ، وفيها نكاح الأمّ والأخت والبنت ، فكان لنا أن نرجع إلى دين أسلافنا ، وانتشر الخبر في ممالك السلطان ، وكانوا إذا رأوا عالما أو مشتغلا يسخرون منه ويستهزؤن به ويسألونه عن هذه المسائل .
وفي هذه الأيام وصل السلطان - في مراجعته - إلى كلستان ، وكان فيها قصر بناه أخوه السلطان غازان خان ، فنزل السلطان مع خاصّته فيه ، فلمّا كان الليل أخذهم رعد وبرق ومطر عظيم في غير وقته بغتة ، وهلك جماعة من مقرّبي السلطان بالصاعقة ، ففزع السلطان وأمراؤه وخافوا فرحلوا منه على سرعة ، فقال له بعض أمرائه : إنّ على قاعدة المغول لا بدّ أن يمرّ السلطان على النار ، فأمر بإحضار أسانيد هذا الفن فقالوا :
إنّ هذه الواقعة من شؤم الإسلام ، فلو تركه السلطان تصلح الأمور .
فبقي السلطان وأمراؤه متذبذبين في مدة ثلاثة أشهر في تركهم دين الإسلام ، وكان السلطان متحيّرا متفكّرا ، ويقول : أنا نشأت مدة في دين الإسلام وتكلَّفت في الطاعات والعبادات ، فكيف أترك دين الإسلام ؟ ! فلمّا رأى الأمير طرمطار تحيّره في أمره قال له : إنّ السلطان غازان خان كان أعقل الناس وأكملهم ، ولمّا وقف على قبائح أهل السنّة مال إلى مذهب التشيّع ولا بدّ أن يختاره السلطان ، فقال : ما مذهب الشيعة ؟ قال الأمير طرمطار : المذهب المشهور بالرفض ، فصاح عليه السلطان : يا شقي تريد أن تجعلني رافضيا ! فأقبل الأمير يزيّن مذهب الشيعة ويذكر محاسنه له ، فمال السلطان إلى التشيّع .
وفي هذه الأيام ورد على السلطان السيد تاج الدين الآوي الإمامي مع جماعة من الشيعة ، فشرعوا في المناظرات مع القاضي نظام الدين في محضر السلطان في مجالس كثيرة ، وكانت مناظرتهم بمثابة المقدمة للمناظرة الكبيرة التي وقعت بعد هذا

61

نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست