responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 60


تربية السادة وعمارة مشاهد الأئمة عليهم السّلام ، فأسّس دار السيادة في أصفهان وكاشان وسيواس روم وأوقف عليها أملاكا كثيرة ، وكذا في مشهد أمير المؤمنين عليه السّلام كما بقيت بعض الآثار لحدّ الآن ، وكان ميله إلى مذهب الإمامية يزداد يوما فيوما .
إلى أن توفي السلطان غازان وقام بالسلطنة من بعده وليّ عهده أخوه محمّد ، وصار يميل إلى الحنفية بترغيب جمع من علمائهم - لأنّ مسكنه في زمن أخيه غازان كان في خراسان ، وتواجد علماء الحنفية آن ذاك كان فيها - فكان يكرمهم ويوقّرهم ، كما أنهم انتهزوا الفرصة في التعصّب لمذهبهم .
وكان وزير السلطان محمد خواجة رشيد الدين الشافعي ملولا من ذلك ، ولكن لم يكن قادرا على التكلَّم بشيء إلى أن جاء قاضي القضاة نظام الدين عبد الملك من مراغة إلى خدمة السلطان ، وكان الأوحد في علوم المعقول والمنقول ، وصاحب المباحثات والمناظرات المتينة ، وكان شافعيّ المذهب ، فقدّمه الوزير خواجة رشيد الدين إلى السلطان ، فصار ملازما له وفوّض إليه قضاء ممالك إيران .
وانتهز مولانا نظام الدين الفرصة وشرع في المباحثات مع علماء الحنفية في حضور السلطان في مجالس عديدة ، حتى زيّف جميع أدلتهم ، فمال السلطان إلى مذهب الشافعيّة ، حتى سأل العلاّمة قطب الدين الشيرازي : إن أراد الحنفي أن يصير شافعيا فما له أن يفعل ؟ فقال : هذا سهل ، يقول : لا إله إلاَّ الله محمّد رسول الله .
وجاء ابن صدر جهان الحنفي من بخارا إلى خدمة السلطان ، فشكا إليه الحنفية من القاضي نظام الدين ، وأن أذلَّنا عند السلطان وأمرائه ، فألطف بهم ووعدهم .
إلى أن جاء اليوم المشهود يوم الجمعة ، حيث كان علماء الحنفية والشافعية عند السلطان محمد ، فسئل القاضي عن جواز نكاح البنت المخلوقة من ماء الزنا على مذهب الشافعي ، فقرّره القاضي وقال : هو معارض بمسألة نكاح الأخت والام في مذهب الحنفية ، فطال بحثهما وآل إلى الافتضاح ، وأنكر ابن صدر الحنفي ذلك ، فقرأ القاضي من منظومة أبي حنيفة

60

نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست