نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 58
قالوا له : لم جلست عند الملك ؟ قال : لم يكن مكان غيره . وكلّ ما يقوله العلاّمة بالعربي كان يترجم المترجم للملك . قالوا له : لأيّ شئ أخذت نعلك معك ، وهذا ممّا لا يليق بعاقل بل إنسان ؟ قال : خفت أن يسرقه الحنفية كما سرق أبو حنيفة نعل رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، فصاحت الحنفية : حاشا وكلاَّ ، متى كان أبو حنيفة في زمن رسول الله صلَّى الله عليه وآله ؟ ! بل كان تولَّده بعد المائة من وفاة رسول الله صلَّى الله عليه وآله . فقال : فنسيت لعله كان السارق الشافعي . فصاحت الشافعية وقالوا : كان تولَّد الشافعي في يوم وفاة أبي حنيفة ، وكان أربع سنين في بطن أمّه ولا يخرج رعاية لحرمة أبي حنيفة ، فلمّا مات خرج وكان نشوؤه في المائتين من وفاة رسول الله صلَّى الله عليه وآله . فقال : لعلَّه كان مالك . فقالت المالكية بمثل ما قالته الحنفية . فقال : لعلَّه كان أحمد بن حنبل . فقالوا بمثل ما قالته الشافعية . فتوجّه العلاّمة إلى الملك ، فقال : أيّها الملك علمت أنّ رؤساء المذاهب الأربعة لم يكن أحدهم في زمن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم ، ولا في زمن الصحابة ، فهذه أحد بدعهم أنّهم اختار وأمن مجتهديهم هذه الأربعة ، ولو كان منهم من كان أفضل منهم بمراتب لا يجوّزون أن يجتهد بخلاف ما أفتاه واحد منهم . فقال الملك : ما كان واحد منهم في زمن رسول الله صلَّى الله عليه وآله والصحابة ؟ . فقال الجميع : لا . فقال العلاّمة : ونحن الشيعة تابعون لأمير المؤمنين عليه السّلام نفس رسول الله صلَّى الله عليه وآله وأخيه وابن عمّه ووصيّه .
58
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 58