responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 27


وما فيها من العلماء والمكتبات . ثم ألَّف السيد مجد الدين محمد بن طاوس كتاب البشارة وأهداه إلى هولاكو ، فأنتجت هذه الخطوة أن ردّ هولاكو شؤون النقابة في البلاد الفراتية إلى السيّد ابن طاوس وأمر بسلامة المشهدين الشريفين والحلَّة .
وبعدها - وفي مرحلة إصلاح المعتدي وردعه عن ارتكاب الجرائم وهدايته هو ومن معه إلى الصراط المستقيم ، من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - قام النصير الطوسي بإقناع هولاكو باعتناق الدين الإسلامي ، وفعلا قد نجح في ذلك وأسلم هولاكو ومن معه من المغول ، واستطاع النصير الطوسي رحمه الله من المحافظة على ما تبقّى من التراث بعد هلاك جلَّه ، وصار الطوسي وزيرا لهذا السلطان ، وقام بمهام كبيرة في خدمة العلم والعلماء والحفاظ على النفوس والدماء .
وبعد ذلك كله جاء دور علاّمتنا الحلَّي رضوان الله تعالى عليه ليؤدّي واجبه المقدّس ، حيث يحدّثنا التاريخ عن كيفية استبصار السلطان محمد خدابنده وأكثر قادته وأمرائه ، وذلك عند ما طلَّق السلطان زوجته ثلاثا ، وأجمع علماء المذاهب على وجوب المحلل ، ثم مجيء العلاّمة الحلَّي رضوان الله تعالى عليه ومباحثته مع علماء العامة وإقامة الأدلة الدامغة عليهم ، حيث أسفرت تلك المباحثة عن تشيع السلطان وأكثر من معه .
وقد ذكر هذه الحادثة مفصّلة العلاّمة المجلسي في روضة المتقين [1] ، وذكرها الحافظ الأبرو الشافعي بوجه آخر [2] .
وبقي العلاّمة ملازما للسلطان محمد خدابنده في حلَّه وتر حاله ، يعمل على نشر المذهب الحق وتركيز دعائمه ، إلى أن توفي السلطان في سنة 716 ه‌ فرجع العلاّمة إلى الحلَّة واشتغل بالدرس والتأليف وتربية العلماء وتقوية المذهب .



[1] روضة المتقين 9 : 30 .
[2] مجالس المؤمنين 2 : 356 ، نقلا عن تأريخ الحافظ الأبرو ، تحفة العالم 1 : 176 ، خاتمة المستدرك : 460 احقاق الحق 1 : 11 ، أعيان الشيعة 5 : 396 .

27

نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست