نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 197
( وهو في الأغلب دم أسود غليظ يخرج بحرقة وحرارة ) ، وبه مضامين أخبار مستفيضة [1] ، وإنما الكلام في كونها أمارات تعبّدية بقيد الاجتماع ، أو كل واحد منها ، أو أنها أمارات عقلائية بملاك حصول الاطمئنان بها ، أو أنها في مقام الإرشاد إلى عدم بقاء الجهل به مع وجودها ، كما يومئ إليه قوله « دم يعرف » [2] أو « ليس به خفاء » ، ببركة هذه الأوصاف . وظاهر تقديم العادة على الصفات في المرسلة الطويلة [3] ، مع فرض اشتمالها لأمثال هذه التعبيرات ، يؤيد الوسط . وحينئذ فالمدار على حصول الاطمئنان منها مجتمعة أم متفرقة ، فلا ينتهي الأمر بعد ذلك إلى معارضة الصفات حينئذ ، كما أنّ ظاهر مثل هذا البيان عدم اختصاص أماريتها بحال استمرار الدم وإن كان أخبار الصفات واردة في المستمرة ، كما أنّ المراد من إقبال الدم - في هذه المرسلة أيضا بقرينة قوله « اسود يعرف » - هو نفس الصفات لا تغييرها من لون إلى لون آخر . وفي النص أيضا جعل التطوّق امارة للعذرة [4] ، وفي كون الاستنقاع امارة الحيضية إشكال ، لأن الظاهر أنّ وجه الحكم بالحيضية به إنما هو من جهة حصر الاحتمال فيهما ، نظير الحكم بكون الصفرة استحاضة في قبال صفات الحيض ، إذ من الممكن حملها على حصر الاحتمال فيه أيضا . اللهم [ إلاَّ ] أن يقال : إنه لو لا الأمارية لما كان وجه للحكم بالحيضية
[1] وسائل الشيعة 2 : 537 باب 3 من أبواب الحيض . [2] وسائل الشيعة 2 : 537 باب 3 من أبواب الحيض حديث 3 و 4 . [3] وسائل الشيعة 2 : 537 باب 3 من أبواب الحيض حديث 3 و 4 . [4] وسائل الشيعة 2 : 535 باب 2 من أبواب الحيض حديث 1 و 2 و 3 .
197
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 197