responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 339


الكبائر وتمييزها عن الصغائر بحيث يمكننا وضع اليد على واحدة واحدة من المعاصي فنقول : هذه صغيرة مغفورة وتلك كبيرة مغلظ تحريمها ؟
1 - وأحسن تحديد ضابط ورد بهذا الشأن ، ما جاء في صحيحة الحلبي عن الامام الصادق ( ع ) في ذيل آية النساء ( 31 ) قال : « الكبائر ، التي أوجب اللَّه عز وجل عليها النار » [1] هذا هو المعروف في لسان روايات أهل البيت عليهم السلام [2] وعليه أكثر أصحابنا الإمامية في مصنفاتهم الفقهية [3] لكن هل هذا تحديد للكبيرة بحيث يفصلها عن الصغيرة ويميزها عنها بين السيئات ، كي نستطيع بعدها تنويع السيئات إلى قسمين ، فنقول : هذه صغيرة وتلك كبيرة ؟ ! أو ليس قد أوعد اللَّه على جميع المعاصي نار جهنم : « وَمَنْ يَعْصِ اللَّه َ وَرَسُولَه ُ فَإِنَّ لَه ُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً - الجن : 23 » .
اذن فكل معصية هي تستوجب نارا وقد أوعد اللَّه عليها النار ، فقد اتحد هذا التعريف مع المأثور عن ابن عباس : « كل ما نهى اللَّه عنه فهو كبيرة » [4] وعليه فكل معصية هي كبيرة كما هو مذهب أصحابنا الإمامية المحققين . كما اتحدت روايات أهل البيت في تفسير الكبيرة وتعميمها ، مع مذهب الأصحاب



[1] الكافي الشريف ج 2 ص 276 باب الكبائر رقم 1 .
[2] راجع الوسائل ج 11 ص 251 باب 46 ( تعيين الكبائر ) من جهاد النفس .
[3] راجع مفتاح الكرامة ج 2 ص 89 فما بعد .
[4] مجمع البيان ج 3 ص 38 .

339

نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست