responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 327


وبعد . فإن الخطيئة انما تكون معصية باعتبارها مخالفة لأمره تعالى ، وخروجا عن طاعته الواجبة . ومن ثمَّ فإن الخطيئة لا ينظر إلى كبر حجمها ، بل إلى عظم ممن خالفته فيها . فقد روى الشيخ في أماليه بإسناده عن أبى ذر ، قال : قال رسول اللَّه ( ص ) :
« يا أبا ذر ، لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى من عصيت » [1] . وروى الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين ( ع ) قال : « أشد الذنوب عند اللَّه ذنب استهان به راكبه .
وقال : أعظم الذنوب ذنب صغر عند صاحبه . وقال : تهوين الذنب أهون من ركوب الذنب » [2] وروى القطب الراوندي في دعواته : ان اللَّه تعالى أوحى إلى عزير « يا عزير ، إذا وقعت في معصية فلا تنظر إلى صغرها ، ولكن انظر من عصيت » [3] وروى الكراجكي في كنز الفوائد ، قال : ومن كلام على ( ع ) : « لا تنظروا إلى صغر الذنب ولكن انظروا إلى ما اجترأتم » [4] اذن فالجرأة على اللَّه هي العظيمة ، ولا وقع لصغر الذنب بالقياس إلى غيره من الذنوب .
وهذا هو مقصود الشيخ في كلامه المتقدم « وعلى أصولنا كل خطأ وقبيح كبير » .
نظرا لان المناط في عظم الخطيئة هو التجري على المولى تعالى وكفران نعمه والأخذ بضد مطلوبه . الأمر الذي يوجد في كل خطيئة ، سواء كانت كبيرة أم صغيرة بالقياس إلى غيرها .



[1] المستدرك ج 2 ص 315 رقم 8 .
[2] مستدرك الوسائل ج 2 ص 315 باب 43 من جهاد النفس رقم 7 .
[3] المصدر رقم 14 .
[4] الوسائل ج 11 ص 247 باب 43 جهاد النفس رقم 13 .

327

نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست