responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 283


هو الذي اراده القائل بالملكة ، ولم يرد انها ملكه كسائر الملكات [1] * * * وهذا الاستدراك منه - دام ظله - رجوع إلى القول بالملكة كما نبه عليه هو أخيرا .
بل لا محيص عنه بعد ملاحظة قوله ( ع ) : « ان تعرفوه بالستر والعفاف وكف البطن والفرج واليد واللسان . » [2] فلا بد لثبوت عدالة الرجل ان تكون استقامته العملية ناشئة عن استقامة ذاته الحاصلة من تعهده الديني المعبر عنه بتقوى القلوب . قال تعالى : « وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّه ِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ - الحج : 32 » وكل إناء بالذي فيه ينضح .
فإذا كانت الاستقامة العملية ناشئة عن خوف اللَّه وخشية عقابه ، فهذا الخوف والخشية عبارة أخرى عن التعهد الديني الكامن في نفس المؤمن ، والذي يوجه به إلى سلوك الطريق المستقيم ، والالتزام بمنهج الشريعة فيما يفعل أو يترك .
اذن فالعدالة ذات منشأ نفسي ، هو التعهد الديني الملتزم به في عقد القلب .
وذات اثر عملي ، هي الاستقامة على جادة الشرع وعدم الانحراف عنها لا يمينا ولا يسارا . غير ان العمدة هي المنشأ الأصلي ، فما دام ثابتا فهو عادل ، وان كان في العمل أحيانا يخرج عن جادة الاعتدال .
وهو المقصود باللمم في قوله تعالى :
« لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا . وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى . الَّذِينَ



[1] التنقيح ص 257 - 258 .
[2] صحيحة عبد الله بن يعفور . الوسائل ج 18 ص 288 .

283

نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست