responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 20


عدم انعزال القاضي بموت الامام نعم يثمر مثل هذا النزاع في من فوضه الامام كتفويضه ولاية القضاء للفقيه في زمان الغيبة ، ولقد بينا بأنه يكفي في بقائها بعد موت الامام ، احتمال كون هذه السلطنة بنفسها مستعدة للبقاء ، ما لم يمنعها مانع ، من دون احتياج إلى إثبات بقاء الولاية حينئذ للفقيه في زمان الغيبة ، إلى إثبات إمضاء من حجة العصر لجعل الصادق ( ع ) ، ولا إلى إثبات أن لهم الولاية على التفويض بأزيد من زمان حياتهم ، كي يشكل أمر الجهتين ، بعدم ثبوت إمضاء من حجة العصر عجل اللَّه فرجه ، ولا ثبوت ولايتهم على التفويض المطلق ، وان كان لا يبعد استفادته من تعليق الاذن على عنوان راوي الحديث . من كون ذلك يدور مدار بقاء هذا العنوان ، ولو بعد موته ، لأنه حينئذ يستكشف من فعله ولايته المزبورة ، لأنه لا ينطق عن الهوى .
وعليه فلا مجال لما يحكى عن الشيخ من مصيره إلى انعزال القضاة بموت الإمام ، إلا إذا اجازه الامام اللاحق ، إذ مضافا إلى أنه خلاف ظاهر تعليق الاذن والجعل على ظاهر العنوان غير المختص بحال حياته ، يكفى لنا الأصل في إثبات بقاءه بعد موته ، بلا سببية موته لانعزاله ، كما لا يخفى .
( و ) على أي حال قد عرفت انه لا بد في القضاء جوازا وصحة من ( اذن الامام ) الذي زمام أمره بيده وان القضاء له ، وانه لا يجلس مجلسه إلا نبي أو وصي أو شقي . ولذا نقول ان المأذون في القضاء مثل الفقيه في الغيبة ، وسائر نوابهم المخصوصين ، يتلقون أمر القضاء من قبلهم ، لا انه موضوع للحكم في عرض النبي والوصي ، وعليه فيحرم قضاء من لم يكن منصوبا من قبلهم ، ولو ترافع اليه الخصمان .

20

نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست