الحسين ، فقرأتها ، وهو يبكي ، فانتبهت وأنا أحفظ منها : قست القلوب فلم تلن لهداية * تبّاً لهاتيك القلوب القاسية فبهت الشيخ ، وأخرج له الورقة التي تحت مصلاّه ، فدهش الشيخ محمّد علي القاري ، وقال : والله إنّها نفس الورقة ، بل هي هي التي أعطانيها أمير المؤمنين . انتهى . قال : والمشهور أنّ هذه القصيدة لولده الشيخ عبد الحسين الآتي ذكره . 16 - الشيخ عبد الحسين الأعسم ( ت 1247 ه ) ابن الشيخ محمّد علي ، الآنف الذكر . قال عنه الشيخ حرز الدين : « عالم محقق فقيه ، وشاعر أديب ، وكامل أريب ، سريع البديهة ، عربي صميم . وربّما قيل : إنّه أعلم من أبيه - صاحب المنظومة - وأشعر . مدحه جلًّ المعاصرين بالعلم ، ودقّة النظر . إلى قولهم : واستمدّ كثيراً من كتابه : الذرائع ، بعضُ عظمائنا ممّن تأخر عنها مؤلّفي الكتب المشهورة ، نقلاً وتحصيلاً . تتلمذ على الشيخ الأكبر ، الشيخ جعفر كاشف الغطاء . وأدرك بحث السيد محمّد مهدي بحر العلوم . ويظنّ أنّه تخرّج عليه ، كما رواه بعض المعاصرين . وتتلمذ على المحقق السيد محسن الأعرجي ، صاحب المحصول ، الكاظمي » . له عدّة آثار ، منها : ذرائع الأفهام إلى أحكام شرائع الإسلام ، هو فقه استدلالي مبسوط ، خرج منه ثلاث مجلّدات في الطهارة . و : شرح منظومة والده في المواريث ، والأطعمة والأشربة . وجملة ما شرحه خمسماءَة بيت وثمانية . و : منسك حجّ تام . وله مراث في الحسين ( عليه السلام ) كثيرة . 17 - السيد محمّد ابن الأمير معصوم الرضوي ( ت 1255 ه ) . ذكره السيد الأمين بعنوان : « السيد محمد حسن ابن الميرزا معصوم الرضوي المشهدي ، المعروف بالسيد محمّد القصير . توفي سنة 1255 . له : التحفة الرضوية في شرح اللّمعة الدمشقية ، وهو شرح مزجي » ولم يزد على ذلك .