ذكر بعض العقود المخترعة وطرق الاختراع كثيرة : منها : بيع المسابقة ، على أنْ يقول : إنْ سبقتني فالثوب لك بكذا . وبيع المناظرة ، كأنْ يقول : ما وصل نظرك إليه من الثياب فهو لك بكذا . ومنها : شركة النظر مع ملتقط أو حائز أو مشتر بنظره إلى ما استقلّت يده عليه قبل الاستقلال . ومنها : عقد الأُخوّة عند أهل الهند ، ليرث كلّ صاحبه . ومنها : عقد شركة الأبدان والوجوه . ومنها : عقد المغارسة [1] . ومنها : تعاقد الزوجين أنْ لا يتزوّج أحدهما بعد صاحبه . ومنها : تعاقدهما على أنّ الولد له والبنت لها ، أو بالعكس . ومنها : بيع الصكّ بماله فيه من الدين ، حصل أو لا ، أمكن تحصيله أو لا . ومنها : بيع الجرايات [2] والوظائف . ومنها : بيع الغيب ، وهو : أنْ يبيع شيئاً يحتمل العدم قبل البيع والوجود بأيسر ثمن ، ولو ظهر العدم ذهب الثمن من المشتري بلا عوض ، كما هو معتاد النصارى .
[1] المغارسة : أن يدفع الأرض لآخر ليغرس فيها على أن تكون الأشجار المغروسة بينهما بنسبة معينة . وهي ليست من المساقاة لأنّها معاملة على الأُصول بحصّة من ثمرتها ، ولا من المزارعة لأنّها معاملة على الأرض بحصّة من حاصلها . [2] الجراية - بالفتح - : الجاري من الوظائف ، و : ما يناله الجندي كل يوم . وبالكسر : الوكالة . كذا جاء في : لاروس : 386 .