responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القواعد ( كتاب المتاجر ) نویسنده : الشيخ جعفر بن الشيخ خضر الجناجي    جلد : 1  صفحه : 262


الدين من إلحاق الولد بالفراش بمجرّد الوطء ولو في الدبر ، واختلاف الصور والهيئات بين كثير من الأنبياء والأوصياء وأولادهم فضلاً عن غيرهم ، بحيث يُرى أنّ بعض أولادهم أقرب إلى اللحوق بغيرهم ، ولترتّب الفساد العظيم على ذلك ، ولزوم الفضيحة على المسلمين ، ونقض أحكام مواريثهم ودياتهم ومناكحهم [1] ، إلى غير ذلك [2] ، فمَنْ تتبّع الآثار ونظر في سيرة الأئمة الأطهار أنكر ذلك كلّ الإنكار [3] . نعم لو قضت الضرورة بها كإنكار نسب بعض المعصومين ، أو بعض المؤمنين ; فالظاهر جوازها ، كما يجوز ارتكاب بعض المحرّمات لدفع بعض المحذورات ، وعليه يُنزّل ما في بعض الروايات [4] ، أو على أنّ حضور القافة عندهم ( عليهم السلام ) لم يكن



[1] أشار إلى بعض هذه الوجوه المقدّس الأردبيلي ، في : مجمع الفائدة والبرهان : 8 / 80 .
[2] قال الشيخ النجفي ، في : جواهر الكلام : 22 / 93 - 94 : « بل مشروعية اللعان أوضح شيء على عدم اعتبار القيافة » .
[3] في الحديث أنّ أبا بصير سأل الصادق ( عليه السلام ) عن القافة ، فقال له : « ما أُحبّ أنْ تأتيهم » : وسائل الشيعة / كتاب التجارة / الباب ( 26 ) من أبواب ما يكتسب به / الحديث ( 2 ) .
[4] وهو ما رواه ثقة الإسلام الشيخ الكليني ، في : الأُصول من الكافي : 1 / 322 - 323 - كتاب الحجّة / باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) / الحديث ( 14 ) بإسناده « عن زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي ، قال : سمعت علي بن جعفر ، يحدّث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين ، فقال : والله لقد نصر الله أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فقال له الحسن : إي والله جعلت فداك ، لقد بغى عليه إخوته ، فقال علي بن جعفر إي والله ونحن عمومته بغينا عليه ، فقال له الحسن : جعلت فداك ، كيف صنعتم ؟ فإنّي لم أحضركم . قال : قال له إخوته ونحن أيضاً : ما كان فينا إمام قطّ حائل اللون . فقال لهم الرضا ( عليه السلام ) : هو ابني . قالوا : فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد قضى بالقافة ، فبيننا وبينك القافة . قال : ابعثوا أنتم إليهم فأمّا أنا فلا ، ولا تعلموهم لما دعوتموهم ، ولتكونوا في بيوتكم . فلمّا جاؤوا أقعدونا في البستان ، واصطفّ عمومته وإخوته وأخواته ، وأخذوا الرضا ( عليه السلام ) وألبسوه جبّة صوف وقلنسوة منها ، ووضعوا على عنقه مسحاة ، وقالوا له : ادخل البستان كأنّك تعمل فيه ، ثم جاؤوا بأبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقالوا : ألحقوا هذا الغلام بأبيه ، فقالوا : ليس له ههنا أب ، ولكن هذا عمّ أبيه ، وهذا عمّ أبيه ، وهذا عمّه ، وهذه عمّته ، وإن يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان ، فإن قدميه وقدميه واحدة ، فلما رجع أبو الحسن ( عليه السلام ) قالوا : هذا أبوه . قال علي بن جعفر : فقمت فمصصت ريق أبي جعفر ( عليه السلام ) ثمّ قلت له : أشهد أنّك إمامي عند الله ، فبكى الرضا ( عليه السلام ) ، ثمّ قال : يا عمّ ، ألم تسمع أبي وهو يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بأبي ابن خيرة الإماء ، ابن النوبيّة الطيبة الفم ، المنتجبة الرحم » إلى آخر الحديث . قال السيد العاملي ، في : مفتاح الكرامة : 4 / 81 : « إنّه ( عليه السلام ) مكره على ذلك ، كما يظهر ذلك لمن اطلع على أحوال إخوته معه ( عليه السلام ) ، وقد فعلوا ما فعلوا ممّا نسأل الله سبحانه بمحمد وآله أن يعفو عنهم ، ولا سيّما العباس ، أو أنّه ( عليه السلام ) يعلم أنّهم هنا ما يقولون إلاّ حقّاً ، وفيه مع ذلك رفع الشبهة عنهم ، ولو أنكر رجوعه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى القافة لكذّبه العباس مع ما سمعه من العامّة من الرجوع ، وقال له : ما على مسحاتك من طين ، كما قال له ذلك قبل ذلك ، ولهذا وقفوا واستمرّ في أعقابهم مدّة ، حتى إبراهيم ، والظاهر أنّ أحمد لم يقف ، ولعلّ إبراهيم رجع » .

262

نام کتاب : شرح القواعد ( كتاب المتاجر ) نویسنده : الشيخ جعفر بن الشيخ خضر الجناجي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست