تسعى ) [1] وفيه ظهور في التخييل لكن لا يفيد التعميم ، كما ظُنّ . وفي الأخبار : « حلَّ ولا تعقد » [2] وفيه ظهور في التحقيق . وجواب الصادق ( عليه السلام ) للزنديق حيث سأله عن الساحر هل يقدر على جعل الإنسان بصورة الكلب أو الحمار ؟ فقال ما حاصله : إنّه إذَنْ يشارك الله في خلقه [3] ; ظاهر في التخييل . وفي خبر العيون [4] ما يؤذن بالانقسام إلى القسمين ، وهذا هو الأقوى ; لأنّ مَنْ تتبّع الطرائق والسير علم أنّ له تأثيرات لا تنكر ، تستند إليه في بعض الأحيان ، ويعلم تحقيقها [5] في حقّ مَن لم يطّلع عليه [6] ، مع ما له من المؤيّدات من الآيات والروايات [7] . ولا وجه للاستناد [8] إلى ما روي من أنّ لبيد بن عاصم اليهودي سحر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأثّر أثراً حقيقياً كما يظهر
[1] طه / 66 . [2] وسائل الشيعة / كتاب التجارة / الباب ( 25 ) من أبواب ما يكتسب به / الحديث ( 1 ) . [3] الاحتجاج للطبرسي : 2 / 340 ، وعنه في : بحار الأنوار : 10 / 169 . [4] وسائل الشيعة / كتاب التجارة / الباب ( 25 ) من أبواب ما يكتسب به / الحديث ( 4 ) . [5] كذا في النسخ ، ولعلّ الصواب : ( تحققها ) . [6] وهو مختار الشهيد الثاني ، في : مسالك الافهام : 3 / 128 ، ثمّ حاول الجمع بين القولين بقوله : « ولو حمل تخييله على ما يظهر من تأثيره في حركات الحيّات والطيران ونحوهما أمكن ، لا في مطلق التأثير به وإحضار الجانّ وشبه ذلك ، فإنّه أمر معلوم لا يتوجّه دفعه » . [7] ممّا تقدّم ذكر بعضه من الشارح ، ويراجع بعضه الآخر في : بحار الأنوار : 63 / 28 - 42 . [8] المستنِد إلى ذلك بعض العامّة ، كما يظهر من : منتهى المطلب : 2 / 1014 ط حجرية .