responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 406


وجاء في القريب في السنة مرّتين إذا كان غنيّا ، وعلى الفقير مرّة ، وللقريب الملاصق أن يأتيه كل جمعة .
ويكره الجوار عنده لمن يورثه القسوة ، ويستحب أن يضيف إلى زيارته زيارة ابنه على عليه السّلام ، وهو أقرب الشهداء إليه ثم يتبعه بزيارة الشهداء ويومئ إليهم في الأرض ، فإنّ حومة الحائر مشتملة عليهم ، وليس لهم أجداث على الحقيقة متميزة سوى العباس بن علي عليه السّلام فإنّ مشهده على الانفراد كما هو مشاهد الآن .
وينبغي أن يفعل في زيارته مثل ما فعل في زيارة أخيه من الآداب ومن زيارته من وجهه كما يزار المعصوم ، لا زيارته من خلفه كما تزار سائر الناس .
ثم يودّع الحسين عليه السّلام عند منصرفه ، ناويا العود إليه ، وجاء زيارته من بعد ، أمّا بأن يبرز إلى الصحراء ، أو يصعد على سطح ، مقدّما للصلاة على التسليم ، أو مؤخرا لها عنه كما جاء في الأمرين .
ويستحبّ زيارة الإمام الكاظم والجواد عليهما السّلام ببغداد في المشهد المشهور في مقابر قريش ، وقد جاء الحثّ عليه بما لا عليه من مزيد حتى جاء في خبر الحسن بن محمد القميّ كما رواه المحمدون الثلاثة قال : قال لي الرضا عليه السّلام : من زار أبي ببغداد كان كمن زار قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وقبر أمير المؤمنين عليه السّلام إلَّا أن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وأمير المؤمنين عليه السّلام فضلهما وفي بعضها أن من زارهما كمن زار الحسين عليه السّلام .
وينبغي أن يزار ولو كان من وراء الحيطان حيث قال في خبر الحسين بن بشار الواسطي قال : قلت : أزور قبر أبي الحسن عليه السّلام ببغداد ؟ فقال : إذا كان لا بدّ منه فمن وراء الحجاب وينبغي أن يزار بالمأثور .
ويستحب الصلاة في المساجد التي حولهما ، وكذا يستحبّ استحبابا مؤكدا زيارة الرضا عليه السّلام بطوس في خراسان ، وفيها من الفضل ما لا يحصى حتّى جاء عن أمير المؤمنين عليه السّلام بطرق عديدة ، وكذا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم أنّه يغفر له ما تقدّم من ذنبه ، وما تأخّر .
وجاء تفضيلها على زيارة الحسين عليه السّلام معللا فيها بأنّه لا تزوره إلَّا الخواص من الشيعة .
وجاء عن الكاظم عليه السّلام : من زار ولدي على وبات عنده ليلة كان كمن زار الله في عرشه ، قلت : كمن زار الله في عرشه ؟ قال : نعم إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين فأمّا الأربعة الذين هم من الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهما السّلام ، وأما الذين هم من الآخرين فمحمد وعلي والحسن والحسين عليهما السّلام ، ثم يمدّ الطعام فيقعد معنا زوّار قبور الأئمة عليهم السّلام إلَّا أن أعلاهم درجة

406

نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست