responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 405


، وفي آخر ليلة منه ، وفي ليلة كل جمعة ، ويوم الأربعين من مقتله عليه السّلام ، وهو اليوم العشرون من صفر .
وينبغي أن يزوروه شعثا غبرا ، ويستحب الغسل لزيارته من الفرات وغيره ، ويجزي الوضوء فيها ، وينبغي التسليم عليه من بعد ، ويستحب إكثار الصلاة عند قبره نفلا وفرضا .
وينبغي أن يستعمل من الآداب ما تضمّنه خبر محمد بن مسلم ، كما في كامل الزيارات عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : قلت له إذا خرجنا إلى أبيك أفلسنا في حج ؟ قال :
بلى . قلت : فيلزمنا ما يلزم الحاجّ ؟ قال : ما ذا قلت من الأشياء التي تلزم الحاجّ ؟ قال :
يلزمك حسن الصحابة لمن يصحبك ويلزمك قلَّة الكلام إلَّا بخبر ، ويلزمك كثرة ذكر الله ، ويلزمك نظافة الثياب ، ويلزمك الغسل قبل أن تأتي الحائر ، ويلزمك الخشوع وكثرة الصلاة ، والصلاة على محمد وآل محمّد ، ويلزمك التوقّي لأخذ ما ليس لك ، ويلزمك أن تغضّ بصرك ، ويلزمك أن تعود على أهل الحاجة من إخوانك إذا رأيت منقطعا والمواساة ، ويلزمك التقية التي هي قوام دينك بها ، والورع عمّا نهيت عنه ، والخصومة وكثر الإيمان ، والجدال الذي فيه الإيمان ، فإن فعلت ذلك تم زورتك كما تم حجّك وعمرتك ، واستوجبت من الذي طلبت ما عنده بسعيك إلى أن تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان .
وينبغي الإكثار من الدعاء وطلب الحوائج عند قبره عليه السّلام .
ويستحبّ لمن أراد زيارته أن يصوم ثلاثا آخرها الجمعة ثم يغتسل ليلتها ويخرج على غسل تاركا للدهن والطيب ملازما للحزن والشعث والجوع والعطش متجنّبا للطيبات من الطعام كالحلاوة والأخبصة والجداوة وأشباهها ، والاقتصار على أكل الخبز واللَّبن ، وترك اللحم ما دام في كربلاء ، وإذا أراد الصلاة عنده فليصلّ خلفه ، ويصلي من النوافل الراتبة حتّى الصلاة المقصورة ، ويبالغ في الصلاة تماما ، وجاء فيمن أقام عنده كلّ يوم بألف شهر ، والمنفق كل درهم عنده بألف درهم ، وفي إنفاق من يجهز إليه ولم يخرج لعلة تصيبه أن يعطيه الله بكلّ درهم مثل أحد من الحسنات ، ويخلف عليه أضعاف ما أنفق .
وينبغي أن يزوره ماشيا فإنّ له بكلّ خطوة ألف حسنة ، وتمحى عنه ألف سيئة ، وترفع له ألف درجة ، فإذا أتى الفرات فليغتسل منه ، وليخلع نعليه ، وليمش حافيا مشية العبد الذليل ، فإذا انتهى إلى الحائر فليكبّر أربعا ثم ليمش قليلا فيكبّر أربعا ثم يأتي رأسه وليكبّر أربعا ، وجاء في الماشي : يكتب الله له بكل خطوة وبكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل عليه السّلام ، وليبالغ في تكرارها بقدر الإمكان .

405

نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست