نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 401
إسم الكتاب : سداد العباد ورشاد العباد ( عدد الصفحات : 580)
بقبلة مسجد الشجرة بينهما غلوة سهم ، وإن كان في غير وقت صلاة فأنزل فيه قليلا ، واضطجع ، وإن صلَّيت فيه نافلة تقرّبا إلى الله تعالى فهو أفضل ، ولا فرق بين المرور به ليلا أو نهارا . ويستحبّ الرجوع إليه لمن تجاوزه ولم ينزل فيه لخبر ابن أسباط حيث جاء فيه : لا بد أن ترجعوا إليه . فإذا وصلت حرم المدينة ، وهو من ظل عائر إلى ظل وعير فلا يعضد شجره ، ولا بأس بالصيد فيه إلَّا ما صيد بين الحرّتين ، وهو المعبّر عنه بما بين لابتيها ، وفي بعض الأخبار حرم المدينة بريد في بريد . وقد استثنى من شجرها عود الناضح كما في حرم مكة . ، وجاء في صحيح عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : يحرم من الصيد في المدينة ما صيد بين الحرّتين . وأنّ الله حرّم مكَّة ، ورسوله صلى الله عليه وآله وسلَّم حرّم المدينة ، وهي أفضل بقاع الأرض سيّما موضع قبره صلى الله عليه وآله وسلَّم فإنه مفضّل على مكَّة . ويستحب الغسل قبل دخول الحرم كما تقدّم في الأغسال ، وفي صحيحة معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ثم تأتي قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم فتسلَّم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم ثم تقوم عند الأسطوانة المقدّمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر وأنت مستقبل القبلة ومنكبك الأيسر إلى جانب القبر ومنكبك الأيمن مما يلي المنبر فإنّه موضع رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وتقول : أشهد أنّ لا إله إلَّا الله . ثم ذكر الزيارة إلى قوله : وإني أتوجّه بك إلى الله ربّي ليغفر لي ذنوبي . وينبغي إتيان المنبر والروضة ما بين قبره صلى الله عليه وآله وسلَّم ومنبره ، ومقام النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم واستلامها ، والتبرّك بها والصلاة فيها ، وأن يمسح بيديه رمّانتي المنبر - وهما السفلاوان - فيمسح بهما عينيه ووجهه فإنه شفاء للعين كما في صحيح معاوية بن عمّار ، ويقول عنده ويحمد الله ويثني عليه ، ويسأل حاجته فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم قال : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنة ، - والترعة هي الباب الصغير - ثم يأتي مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم ويصلَّي فيه ما بدا له . ويستحبّ أن يأتي مقام جبرئيل عليه السّلام ويدعو فيه بالمأثور ، وهو تحت الميزاب فإنّه كان مقامه إذا استأذن عليه صلى الله عليه وآله وسلَّم ، والدعاء بالمأثور فيه ما تضمّنه صحيح معاوية بن عمار : أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد أسألك أن تصلَّي على محمّد وأهل بيته وأن تردّ عليّ نعمتك .
401
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 401