نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 338
إيقاع الصلاة خارج الموقف ، فإذا فرغ من صلاته دخل الموقف . وأفضل المواقف السفح من ميسرة الجبل والقرب منه ، ويكره الوقوف على الجبل ، حتّى انّ القاضي حرمة إلا لضرورة ، وهو ظاهر الحلبي ، ويكفي القيام في ميسرة الجبل ولو مرّة واحدة . والمراد بميسرته بالنسبة إلى القادم إليه من مكَّة ، ففي صحيحة معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : قف في ميسرة الجبل فإنّ رسول الله صلي الله عليه وآله وسلَّم وقف بعرفات في ميسرة الجبل ، فلمّا وقف جعل الناس يبتدرون أخفاف ناقته فيقفون إلى جانبه فنحّاها ففعلوا مثل ذلك ، فقال : يا أيّها الناس إنّه ليس موضع أخفاف ناقتي الموقف ، ولكن هذا كلَّه موقف . وفي خبر مسمع عنه عليه السّلام قال : عرفات كلَّها موقف ، وأفضل الموقف سفح الجبل . وجاء في خبر سماعة عنه عليه السّلام : إذا كانوا في الموقف وكثروا وضاق عليهم كيف يصنعون ؟ قال : يرتفعون إلى الجبل . وفي خبر إسحاق بن عمّار عن أبي إبراهيم عليه السّلام قال : سألته عن الوقوف بعرفات فوق الجبل أحبّ إليك أم على الأرض ؟ فقال : على الأرض . ويستحبّ القيام له ، لأنّه أظهر أفراد الوقوف وأحمزها ، وبدّل عليه خبر قرب الإسناد . وأمّا وقوف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم راكبا كما في المعتبرة فلبيان الجواز كما فعل في الطواف والسعي ، والمرأة كالرجل في جميع ذلك . ويستحبّ استقبال القبلة والصوم لمن لم يكن مسافرا إلا أن يضعفه عن الدعاء أو يشكّ في الهلال ، كما قدمناه في الصوم ، وإحضار القلب وتفريغه من الشواغل وإكثار التكبير والتحميد والتهليل والتمجيد والتسبيح والثناء على الله تعالى ، والاستعاذة باللَّه من الشيطان ، فإنّه حريص على أن يذهله في ذلك الموطن والدعاء بالأدعية المأثورة كدعاء علي بن الحسين عليه السّلام المنقول في الصحيفة السجّادية ، ودعاء الحسين عليه السّلام كما في الإقبال وغيره ، وكذلك باقي دعوات الأئمّة عليهم السّلام على ما في الإقبال ممّا تكثّرت به الروايات وقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد . يحيي ويميت ويميت ويحيي بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير مائة مرّة ، وجاء التحميد والتهليل والتمجيد والثناء عليه والتكبير مقدّرا كلّ منها بمائة مرّة كما في صحيح معاوية بن عمّار ، وقراءة التوحيد مائة مرّة ، والوظائف أكثر من أن تحصى سيّما الأدعية المأثورة . ويستحبّ البكاء والتباكي حتّى تصير عيناه كالعلقة من شدّة البكاء ، وجاء قراءة
338
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 338