نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 315
وفي صحيحة ابن أذينة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : لمّا انتهى إلى ظهر الكعبة حين يجوز الحجر - بالإسكان - : يا ذا المنّ والطول والجود والكرم إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي وتقبّله منّي إنّك أنت السميع العليم . وفي خبر سعد بن سعد كما في العيون عن الرضا عليه السّلام قال : كنت معه في الطواف ، فلمّا صرنا بحذاء الركن اليماني قام فرفع يده إلى السماء ثمّ قال : يا الله يا وليّ العافية وخالق العافية ورازق العافية والمنعم بالعافية والمنّان بالعافية والمتفضّل بالعافية عليّ وعلى جميع خلقك ، يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما صلّ على محمّد وآل محمّد ، وارزقنا العافية ودوام العافية وتمام العافية وشكر العافية في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين . ويتأكَّد الدعاء عند الركن اليماني وبينه وبين الحجر . وفي الخبر : الركن اليماني على باب من أبواب الجنّة مفتوح لشيعة آل محمّد صلي الله عليه وآله وسلَّم مسدود عن غيرهم ، وما من مؤمن يدعو بدعاء عنده إلا صعد دعاؤه حتّى يلصق بالعرش ما بينه وبين الله حجاب . العاشر : التزام المستجار - وهو الباب المسدود من بابي الكعبة المقابل لهذا الباب الموجود ، في الشوط السابع وإلصاق البطن واليدين والخدّ به والإقرار بالذنوب والدعاء بالمأثور ، كما استفاضت به الأخبار . ففي صحيح عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : إذا كنت في الطواف السابع فأت المتعوذ ، وهو إذا قمت في دبر الكعبة حذاء الباب فقل : ( اللَّهمّ البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مقام العائذ بك من النار ، اللَّهمّ من قبلك الروح والفرج ) ، ثم استلم الركن اليماني ثمّ ائت الحجر فاختم به . وفي صحيح معاوية بن عمّار ، عن الصادق عليه السّلام انّه كان إذا انتهى إلى الملتزم قال لمواليه : أميطوا عنّي حتّى أقرّ لربي بذنوبي في هذا المكان ، فإنّ هذا مكان لم يقرّ عبد لربّه بذنوبه ثمّ استغفر إلا غفر الله له . والأخبار بهذا المضمون كثيرة جدّا ، فمن نسي هذا الالتزام حتّى تجاوز الركن اليماني لم يستحبّ له العود ولا الالتزام هناك ، ومن قرن أسبوعين فصاعدا كره له الاكتفاء بالتزام واحد . وإذا التزمه على الوجه المتقدّم وجب عليه أن يحفظ موضع قيامه حذرا من التقدّم حالة الالتزام في الصوب الَّذي يطوف ، مع أنّه ليس بداخل في الطواف لعدم خروجه عن البيت حينئذ ، فإذا شرع من موضع الالتزام لزم النقصان في الطواف بذلك المقدار الذي تقدّم فيه حال الالتزام ، وكذلك يحتمل الزيادة بأن يتأخّر عنه .
315
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 315