نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 107
للتقية ، أو لتدارك نسيانه إلا في الغداة والوتر ، ويتأكد في الجهرية ، وللإمام ، وفي مفردة الوتر ، إلا أن قنوتها الاستغفار ، وفي غيرها الدعاء بعد كلمات الفرج ، وهي أفضل ما يقنت به ، ويقنت في الجمعة عند استكمال شرائطها الآتية في الركعة الأولى قبل الركوع ، وهو قنوتها الأعظم وفي الثانية بعده على الأشهر . ويستحب الجهر به ، إلا للمأموم فيخفت به كأذكاره ، والتكبير له ، ورفع اليدين تلقاء وجهه ، مبسوطتين مضمومتي الأصابع وبطونهما إلى السماء ، ويسقط هذا الرفع للتقية ، ويجزي عنه الرفع للركوع ، وأقلَّه تسبيحات خمس أو ثلاث أو البسملة ثلاثا . وأما المسنونات من الأدعية القنوتية فكثيرة جدا ، ولكل إمام قنوت بل قنوتات سيما الوتر . ويتابع المأموم فيه أمامه حيث كان مسبوقا ، ويرجع الناسي لو هوى إلى الركوع ولما يتمه ، فإن أتم الركوع أو دخل فيه قضاه بعده ثم إن لم يقضه حينئذ قضاه بعد الصلاة جالسا مستقبلا ، ولو ذكر بعد انصرافه قضاه ولو في الطريق قائما . ويجوز الدعاء فيه حيث يكون متعلقة مباحا للدنيا والدين ، فإن دعا بالمحرم بطلت صلاته ، وكذا إن قال ( آمين ) ، ويجوز بالترجمة لمن لم يقدر على العربية ، وخير الدعاء ما جرى على لسانه . ويجوز الدعاء للمؤمنين كما يجوز على المخالفين ، ويجوز إطالته مع سعة الوقت ، سيما في صلاة الغداة يوم الجمعة ، والنظر فيه إلى باطن كفيه ، والجمع بين موضع سجوده وباطن الكفين أحوط . الثالث : ما يستحب بعدها وهو أن يكبّر ثلاثا رافعا بها يديه وهو من أهمه ، ويقال على الجميع التعقيب ، ثم يأتي بالدعاء المأثور ، ويستحب تسبيح الزهراء « عليها السّلام » بأن يكبّر أربعا وثلاثين ثم يحمد ثلاثا وثلاثين ثم يسبح ثلاثا وثلاثين ، وقد جاء تقديم التسبيح على التحميد ، والجمع بالتخيير حسن وإن كان المشهور أولى ، وجاء الأمران عند النوم ، وأن يختمه بالتهليل . ثم يأتي بالتعقيبات المختصّة والمشتركة في الصلوات كلها وكذلك في النوافل ، وهي كثيرة يطول بها الإملاء ، فإن ضاق الوقت اقتصر على أهمها ، وينبغي تقديمه على النوافل إلا المغرب فيكتفي بالأقل منه ثم يعقّب عقيبها ، وفضل التعقيب بعد الفريضة على ما بعد النافلة كفضل الفريضة على النافلة . ومنها سجود الشكر ، وأفضله بعد الفريضة قبل النافلة حتى في المغرب ، وما ورد فيه أنه بعد الأربع محمول على التقيّة لأن فضل السجود بعد الفرائض عليه بعد
107
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 107