responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 445


< فهرس الموضوعات > من المحرمات المكتسب بها < / فهرس الموضوعات > أهلها إن عرفهم وإلا تصدق بها كما عرفت فيما سبق ففي خبر علي بن حمزة ، قال :
كان لي صديق من كتّاب بني أمية ، فقال لي : استأذن لي على أبي عبد الله عليه السّلام ، فاستأذنت له عليه ، فأذن له ، فلما أن دخل سلَّم وجلس ، ثم قال : جعلت فداك إني كنت في ديوان هؤلاء القوم ، فأصبت من دنياهم مالا كثيرا ، وأغمضت في مطالبه ، فقال أبو عبد الله عليه السّلام : لو لا أن بني أمية وجدوا لهم من يكتب ويجبي لهم الفيء ، ويقاتل عنهم ، ويشهد جماعتهم ، لما سلبونا حقنا ، ولو تركهم الناس وما في أيديهم ، ما وجدوا شيئا إلا ما وقع في أيديهم ، قال : فقال الفتي : جعلت فداك فهل لي مخرج منه ؟ قال : إن قلت لك تفعل ؟ قال : أفعل ، قال له : فأخرج من جميع ما اكتسبت في ديوانهم ، فمن عرفت منهم رددت عليه ماله ، ومن لم تعرف تصدقت به ، وأنا أضمن لك على الله عز وجل الجنة ، فأطرق الفتى طويلا ، ثم قال له : قد فعلت ، جعلت فداك .
قال ابن أبي حمزة فرجع الفتى معنا إلى الكوفة ، فما ترك شيئا على وجه الأرض إلا خرج منه حتى ثيابه التي كانت على بدنه ، قال : فقسمت له قسمة واشترينا له ثيابا ، وبعثنا إليه بنفقة ، قال : فما أتى عليه إلا أشهر قلائل حتى مرض ، فكنا نعوده ، قال : فدخلت يوما وهو في السوق ، قال : ففتح عينيه ، ثم قال لي : يا علي وفي لي والله صاحبك ، قال : ثم مات ، فتولينا أمره ، فخرجت حتى دخلت على أبي عبد الله عليه السّلام ، فلما نظر إليّ ، قال لي : يا علي ، وفينا والله لصاحبك ، قال : فقلت : صدقت جعلت فداك ، هكذا والله قال لي عند موته .
وفي موثقة عمار عن أبي عبد الله عليه السّلام ، سئل عن أعمال السلطان يخرج فيه الرجل ؟ قال : لا ، إلا أن لا يقدر على شيء يأكل ولا يشرب ولا يقدر على حيلة ، فإن فعل فصار في يده شيء فليبعث بخمسه إلى أهل البيت .
وقد جاء في جملة من الأخبار المجوزة للدخول في أعمالهم الاستدلال على ذلك المكان الضرورة قبول ولاية العهد من الأنبياء كيوسف على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسّلام ، وما صنعه الرضا عليه السّلام مع المأمون ولا إشكال في ذلك .
وأما الأخبار المجوزة لقبول جوائزهم وهداياهم مما لا يعلم الحرام بعينه فكثيرة جدا ، فمنها صحيح أبي ولاد قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : ما ترى في رجل يلي أعمال السلطان ، ليس له مكسب إلا من أعمالهم ، وأنا أمرّ به فأنزل عليه فيضيّفني ، ويحسن إلى ، وربما أمر لي بالدراهم والكسوة وقد ضاق صدري من ذلك ؟ فقال لي : كل وخذ منه فلك المهنأ وعليه الوزر .
ومثله صحيح ابن أبي العلاء ، وصحيح أبي المعزى ، وموثقة يونس بن يعقوب ،

445

نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست