ولكن ذلك لا ينفع فإن رواتهم ، وأقوال متقدميهم تنفي أن يكون ذلك هو مقصودهم . 1 - آية حفظ الفروج : إن عمدة ما استدلوا به لنسخ آية المتعة هو آية حفظ الفروج ، والاستدلال بها شائع بين القائلين بالتحريم وهي قوله تعالى : * ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم ، أو ما ملكت أيمانهم ، فإنهم غير ملومين ) * [1] . وقد ذهب إلى ناسخيتها لآية المتعة جماعة من المتأخرين [2] ونقل ذلك عن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وعن ابن عباس ، وعن عائشة أيضاً [3] من الصحابة .
[1] الآيتان 5 و 6 من سورة المؤمنون . [2] راجع على سبيل المثال : مدارك التنزيل مطبوع بهامش لباب التأويل ج 3 ص 301 ولباب التأويل نفسه ج 1 ص 343 . [3] راجع : المصنف لعبد الرزاق ج 7 ص 503 ، والسنن الكبرى ج 7 ص 206 و 207 ، والدر المنثور ج 5 ص 5 ، والإستذكار ج 6 ص 297 ، ومستدرك الحاكم ج 2 ص 393 ، وغاية المأمول في شرح التاج الجامع للأصول ج 2 ص 335 ، والغدير ج 6 ص 235 ، وليراجع : التسهيل ج 1 ص 137 ، والجامع لأحكام القرآن ج 5 ص 130 ، وعن ابن عباس في جواهر الأخبار والآثار ج 4 ص 22 ، وتفسير البحر المحيط ج 3 ص 397 ، وراجع مجلة الهلال المصرية عدد 13 جمادى الأولى 1397 ه أول مايو سنة 1977 ، والجامع الصحيح ج 3 ص 430 ، وجامع الأصول ج 12 ص 132 ، وفتح القدير ج 1 ص 455 عن الطبراني ، والبيهقي عن ابن عباس وص 449 و 450 عن عائشة والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، والتمهيد ج 9 ص 116 عن القاسم بن محمد ، وفتح الملك المعبود ج 3 ص 225 ، والمنار في المختار ج 1 ص 461 عن ابن عباس وروح المعاني ج 5 ص 8 عن القاسم بن محمد .