اليقين بالناسخ : وبعد أن عرفنا : أن هذا التشريع ثابت في الإسلام ، وأن ذلك مما أجمعت عليه الأمة ، وقد نص القرآن ، ودلت الأخبار الكثيرة والمتواترة عن النبي « صلى الله عليه وآله » على تشريعه وسيأتي شطر منها فإن ذلك الحكم لا يرتفع إلا بعد ورود الناسخ بصورة يقينية ، فعلى مدعي النسخ إثبات ذلك بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة ، ومن أين له ذلك ، وأنى . . ونحن رغم اقتناعنا بأن دعوى النسخ قد جاءت بهدف تبرير بعض المواقف التي لم يفهمها البعض على حقيقتها ، إلا أننا نجد أن من الإنصاف التعرض لها ومناقشتها بكل تفاصيلها ، وجزئياتها حتى لا يبقى عذر لمعتذر ، ولا حيلة لمتطلب حيلة .