وعن أبي موسى أنه كان يفتي بالمتعة ، فقال له رجل : رويدك ببعض فتياك ، فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعد ، حتى لقيه بعد ، فسأله ، فقال عمر : قد علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد فعله وأصحابه ، ولكن كرهت أن يظلوا معرسين بهن في الأراك ثم يروحون في الحج تقطر رؤوسهم " [1] . وفي صحيح مسلم أيضا عن عطاء أنه قال : " قدم جابر بن عبد الله معتمرا ، فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا المتعة فقال : نعم استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر " ( 4 ) . وفي رواية جابر بن عبد الله قال : " كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث ) ( 3 ) . أقول : هذا ما أخرجه إمام الحديث عند أهل السنة في
: [1] نفس المصدر : 45 - 46 . ( 2 ) نفس المصدر : ص 131 . ( 3 ) نفس المصدر : ص 131 .