وابن السبيل فقال اما خمس اللَّه عز وجل فللرسول يضعه في سبيل اللَّه واما خمس الرسول فلاقربائه وخمس ذي القربى فهم أقرباؤه وحدها واليتامى يتامى أهل بيته فجعل هذه الأربعة أسهم فيهم واما [1] المساكين وابن السبيل فقد عرفت أنا لا نأكل الصدقة ولا تحل لنا فهي للمساكين وأبناء السبيل فهذه الرواية أيضا لا دلالة لها على ما نحن بصدده بوجه والمنسبق منها إلى الذهن ان الإمام عليه السّلام كان في مقام لم يمكنه التصريح بمذهبه وبيان ما هو الحق عند ، فكان قد أشار في الجواب إلى مذهبه على نحو لا ينافي التقية تنبيه روائي وليعلم ان زكريا بن مالك ثقة يكشف من وثاقته رواية عبد اللَّه
[1] أقول يستشعر بدوا من قوله عليه السّلام واما المساكين وابن السبيل ( إلخ ) أنهما خارجان من أهل بيت الرسول ( ص ) حيث فرق وفصل بينهما وبين اليتامى وما قبله بعد حكمه يكون ذوي القربى أقرباؤه وحدها واليتامى يتامى أهل بيته بقوله ( ع ) واما المساكين وابن السبيل ( إلخ ) وهذا يشعر بان المساكين وابن السبيل خارجان من أهل البيت إلا أن قوله ( ع ) بعد ذلك فقد عرفت أنا لا نأكل الصدقة ولا يحل لنا ( إلخ ) يستفاد منه بعد التأمل إن المساكين وأبناء السبيل أيضا من أهل البيت إذ لا ريب في وجودهما في أهل البيت بحسب الواقع كوجودهما في غير أهل البيت فإذا حرمت عليهم الصدقة كان الخمس لهم لا محالة للقطع بعدم حرمانهم من الصدقة والخمس كليهما وكيف كان لا يخلو التعبير في الرواية عن الاضطراب فهو اما لوقوع تحريف من الراوي في مقام النقل وأما لكون الإمام ( ع ) في مقام التقية بحيث لم يمكنه التصريح بمذهبه